تيه وشتات
المايسة بوطيش
الساعة الآن قيد الصمت
والوقت مشغولُ بأمور شتى
والغد لا شيء فيه يذكر،
غير أسئلة روتينية
كيف يكون غدا الطقس؟
هل ستمطر ليستسقى رحم الأرض؟
الساعة تأكل بشراسة الوقت
والإنسان في دنيا العجب، صار رقما.
ينبعث من الوقت فراغ
والفراغ طغى على العلم
الوقت صرخة مشلولة على شفتي الحرية
والعدل ربيب المسجون والولد
والظلم عملة الربا والرذيلة.
تتعذب الروح على عقارب الساعة، في الصمت.
والأغلال من هناك صرخة تغتال بين جدران والباب مصكوك بالحديد
والحلم مكبوت والدمعة يتيمة.
على ملامح الوجوه، الأفراح ضريرة
والأمل ضل الطريق فاقد البصيرة
والأصوات مبحوحة
و أشباح منهكة متعبة في شوارع المدينة،
تقتبس من التيه ترتيلة.
في البحر جثث تطفو في حضن الامواج
وسفينة تزفها الرياح
لترسو على شط الهزيمة
وفي الأحداث اليومية صور لتجار الجشع، تسعى لتشيد القصور،
تتاجر ببخص دراهم، لتصل فوق كرامة القبيلة.
المدينة حزينة، حبلى بالعقم،
والحلم صار سرابا
والمعانات ثقيلة على الأكتاف الهزيلة.
والجهد في أيادي غير أمينة،
والإنسان بلا حياة،
سرق منه الحلم والأمل،
وحتى الكحل من عيون القصيدة،
وبيت العز
وصار بلا وطن ولا مدينة.
المايسة بوطيش، الجزائر
مساء الخير والطيبة سيدي الفاضل نور الدين، هو ذا حال الأمة في حاضر هجين.
أجمل التحية والاحترام.
الحمد لله على نعمه التي لا تعد و لا تحصى. تيه و شتات و ما انتهينا. تعاسة كلها عبث هاته الحياة. كم نود قليل من البشاير و قصاءد فرح سيدتي.
” أين هي روحك؟
ليس لدي! مشتتة مع الغاءبين،
بعضهم تحت الثرى
و اخرين عن العين غاءبين
و اخرين مضوا في الدرب راحلين
و السلام لمن لقلوبنا رافضين.
ما الذي في جسدك اذا؟
فجوة كبيرة من الألم
وشتات ضاءعة من الحلم
ما بينها القليل من الندم
و الكثير من السقم
و كل ما نخوضه محض و هم….”
نسأل الله الثباث و الشدة في هكذا زمن. عافاكم المولى من هكذا منقلب سيدتي الفاضلة.
Azzou Azzou مساء الأمل في الله،
شكرا على التعليق المميز والقراءة المتمعنة والتحليل السلس الذي يتبع من رقي أفكارك وبلاغة ثقافتكم.
هو نص يعبر عن أحوال الناس في حاضرنا اضرمته الأوجاع.
لكم مني أجمل التحية والاحترام والتقدير.
تشاؤم !! الا الكابة .
ان شاء الله تتحسن الاحوال ، وتعود الاشياء الجميلة ، سرور وسعادة وتفاؤل . تحياتي استاذة