تبكي الأشجار
خديجة صحبي
مادهاك يا إنسان
هي الآن غاباتنا تبكي وتحترق
و أخريات يبكين حال اخواتهن
هنا وهناك في ربوع الوطن
هو الجماد يئنّ ,أجل لا يتكلم
وهل نحن استطعنا أن تحمل ذلك
صرخاتهم و دموعهم التي ذرفت
وتدفقت في الخفاء كالنسغ الذي
يجري في سيقان وجذور النباتات
مثل قلوب مثقوبة تعصر دما
وتسقي أرضا من حطام الرّماد
أنت لاتصدق بأني انا الذّهب والمال
أنا مستقبل اولادك واحفادك
مافائدة أرض قاحلة بدوننا ياغافل
سأختفي وسنرى أي منا الخاسر
سأختفي وتعطروا برمادي ودخاني
شفقة ! شفقة ! لا تؤذونني و لاتحرقوني
عمري الآن ثلاثمائة عاممممممممم
خديجة صحبي / الجزائر