تاريخ الكورد للأجيال/المقدمة

229

تاريخ الكورد للأجيال

المقدمة
يسعدني أن أقدم مقتطفات تاريخية قيمة تخص الكورد مأخوذة من مصادر جمعتها بإهتمام شديد سأضعها أمام أجيال الكورد الأعزاء .
المغزى من كتابتي لمقتطفات تاريخ الكورد من المصادر
هو ترسيخ المعلومات الحقيقية عن الكورد في أذهان أجيال الكورد ليتعرفوا على تاريخهم بطريقة واضحة وبسيطة .
ولتطبيقه سأجعل الكتابة خالية من الشرح الطويل والتعقيد لأجعل القارئ لايتيه مع المعلومات المتداخلة .
ولأمكنه من هضم وأستيعاب المعلومات القيمة والمدروسة .
وأحاول جعل الكتاب مصدر تاريخي مهم من السهل الرجوع لفقراته والتأكد من معلوماته عند الحاجة .
الكتاب سيشمل ويغطي تاريخ الكورد القديم والحديث .

أتمنى أن أكمل كتابة ” تاريخ الكورد للأجيال ” في هذه السنة 2020 لأدعه في كتاب لأنه حلم من أحلامي أحب تحقيقه . سوف أكتب كل أسبوع فقرة منه وأنشره لكم لأشارككم أحبتي الرائعين ولأسمع آرائكم القيمة وأنتقاداتكم الصريحة حوله وأنتظر معها تشجيعكم لي وتزويدي بمصادر أكثر لمن يملك المصادر عن تاريخ الكورد ليغدو كتاباً قيماً عند إكماله يستفاد منه كل أجيال الكورد في عموم كوردستان .

الجزء الأول

أسلاف الكورد السومريون
المصدر الرئيسي لكتابتي
تاريخ الكورد القديم للدكتور مهدي كاكه يي

كلنا نعلم بأن السومريين هم أسياد الشرق القديم وبناة حضارة ميزوبوتاميا .
ونعلم من التاريخ القديم بأن السومريين هم أقوام غير سامية .
الأقوام السامية هم الأقوام الذين تكلموا بإحدى اللغات السامية ” كالأكدية والبابلية ” في العراق .
“الأمورية والكنعانية والآرامية والعبرانية ” في ربوع الشام والجزيرة العربية .
المصدر / ترجمة طه باقر لكتاب ” من ألواح سومر “للمؤرخ صموئيل كريمر” .
والمثبت في التاريخ بأن الخط المسماري أوجده قوم غير ساميين .
وهذا القوم سبقوا البابليين الساميين في إستيطان وادي الرافدين .
المصدر / الباحث الإيرلندي ” هنكس” كما ذكره ” العلامة طه باقر .
الباحث الأنكليزي الشهير ” هنري رولنسون ” نشر بحثاً في عام 1855 في مجلة الجمعية الآسيوية الملكية يذكر فيه أكتشافه لكتابة جديدة بلغة غير سامية وجدها مدونة في الآجر وفي ألواح الطين في بعض المواقع القديمة في بلاد مابين النهرين مثل ” نفر “و ” لارسا ” و ” الوركاء ” .

في عام 1856 ذكر الباحث الأيرلندي ” هنكس” بأن هذه اللغة الجديدة هي نوع اللغات الإلتصاقية
في عام 1869 أطلق الباحث الفرنسي ” أوبرت ” لأول مرة على هذه اللغة الجديدة ” اللغة السومرية .

المؤرخ ” البروفيسور سبايزر ” يؤكد في كتابه المعنون ” شعوب ما بين النهرين ” يقول فيها بأن العناصر الكوتية أسلاف الكورد كانت موجودة في جنوب العراق قبل تأسيس سومر وأسسوا بلاد سومر فيما بعد وشكلوا الحكومات فيها

والعصر الذي سبق العهد السومري كانت على هيئة حضارة قروية زراعية أدخلها الإيرانيون من الشرق أسلاف الكورد الزاكروسيين الى جنوب العراق .
المصدر/ صموئيل كريمر من ألواح سومر وترجمة العلامة طه باقر .

الدكتورة فيان نجار
يتبع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المواضيع