الرأي والرأي الاخر… وزوايا الإختلاف !
عبدالعليم مبارك
لكل منا وجهة نظر خاصة به ، فتجد الكثير من الأفكار والاراء و الاحكام و غيرها كل منا مقتنع بما يراه من وجهة نظره صحيحا أو كاملا.
لو فكرنا ولو لمرة واحدة أن نضع أنفسنا مكان الآخر أو الطرف المقابل لنا ، هل جربت أن ترى الأمور من منظور آخر ؟ ، أن تجرب الاستماع الى رأيه ولو لم تقتنع به ؟
لنأخذ على سبيل المثال أن تكون من بين احد الطلبة المتفوقين وتم استدعاءك للتكريم في مكان ما واشترط على الجميع إحضار شخصين فقط من المرافقين حفاظا على ارواح الناس وتطبيقا للوقاية من فيروس كورونا ، في هذه الأثناء و بالصدفة تجد أن المنظمين لهذا الحفل التكريمي من اصحابك أو عائلتك أو ما شابه فلا يطلب منك عند الدخول أي وثيقة تثبت انك الطالب الفلاني ولا يرفض لك طلبا بل ويدعونك
تصطحب إلى داخل القاعة جميع مرافقيك والذين بالطبع يزيد عددهم عن ما هو موضح في الشروط المذكورة سابقا.
بالنسبة لك ومن جهتك سترى حتما أن هذه الأساليب من ترحيب و سماح لتجاوز الشروط و غيرها شيء مريح لك و يجعلك تذكر الموقف بفخر و محبة.
لك لو وضعت نفسك مكان أحدهم مما رآك وانت تدخل القاعة دون تفتيش أو تثبت من هويتك ولا حتى رفض لأي من تجاوز بدى منك مع أنه مغاير ومخالف للتدابير قد التزم بها غيرك.
هل تساءلت عما سيشعر به الآخر ؟ ماذا لو كنت سببا في نقصان نسبة الفرحة التي كانت تنتابه ؟
هل من المعقول أن تكون سببا في حزن غيرك؟ ممن منع أن يشارك فرحته مع كل احبابه في حين لم تمنع انت؟!
كل منا يرى الأمور من زاويته ويقتنع بما يراه هو من وجهة نظره أو من زاويته أنها صحيحة لا تحكم على أحد بانه ناقص أو غير متفهم لك وانت لم تحاول أن تتفهمه ، حاول أن تدرس الأمور من جوانب عديدة كما أن استشارة الغير أو طلب نصيحة الآخر شيء مهم جدا ولا يعبر عن نقص ثقافتك أو مستواك التعليمي كما يروج له الغير كن واثقا من قدراتك وادرس قراراتك جيدا ، لا بأس ان اخطأت مرات المهم أن تحاول التغير للأفضل ومع كل محاولة أسعى لأن لا تؤذي غيرك.
*طرقعة
الحب الإلكتروني بالونة مشاعر وأحاسيس فارغة تنفجر عند وجود بلونة أخرى ولون
جديد وحب إلكتروني بخلطه جديدة .
بقلم
عبدالعليم مبارك