الحركة الاسلامية في العراق وايران بينالتوافق والتضاد(الحلقة الاولى)

337

1963-2003

الحركة الاسلامية في العراق انضج من الحركة الاسلامية في ايران هذا ما يؤكده احد كوادرحزب الدعوة الاسلامية  ومن قياداتها في البصرة ان ذاك  الكاتب الاسلامي الشهيد عبد كاظم عبد الله الصالحي  في كتابه ثقافتنا       – نحو ثقافة اسلامية علمية عملية  واعية – .

حد شرخ

في اليآت العمل الاسلامي منذ الانطلاقة الاولى حيث كانت الحركة الاسلامية في العراق يمثلها حزب الدعوة الاسلامية مع احترامنا لكل العالمين الاسلاميين  ، والحركة الاسلامية في ايران يمثلها  السيد الخميني طهرت روحه  مع احترامنا لكل العالمين الاسلاميين  ايضا .

السيد الخميني انطلق من المسجد ليثور الشارع واعتمد على الحفاة في صنع الثورة  ونجح، واطلق كلمته المشهورة

الحفاة وقود الثورات

فرجل الدين هو القائد السياسي للمجتمع .

وحزب الدعوة انطلق من الجامعة ليبث الوعي في الامة و الحزب ياخذ على عاتقة تثوير الشارع فالحزب للشان السياسي ورجل الدين مكانه المسجد ليبث الفضيلة في المجتمع.

 

حيث افرز فيما بعد المفكر الاسلامي المرجع السيد محمد حسين فضل الله طهرت روحه  نظريتين في كاتبه الحركة الاسلامية هموم وقضايا

نظرية امة الحزب وهو ما سار عليه السيد الخميني

ونظرية حزب الامه وهو ما سار عليه حزب الدعوة الاسلامية .

و اربك عمل الحركتين تخلف الامة

فنحن امة لا تسير الا بعصا الدكتاتور او فتوى المقدس لذا قرر السيد الخميني الانطلاق من المسجد اما حزب الدعوة الاسلامية بعد ان قرروا الانطلاق من الجامعة  قاموا بالتفيش عن رجل دين لاضفاء القدسية على عملهم لتقبله الامة فكان السيد الشهيد محمد باقر الصدر هو واجهة حزب الدعوة الاسلامية .

وجعل عمل الحركتين اكثر  تعقيدا ستراتيجية الحوزة العلمية وهي

على رجل الدين عدم التدخل في السياسة

فالسيد الخميني رغم انطلاقته من المسجد واعتماده على رجال الدين الان انه قال مقالته بعد انتصار الثورة

على رجل الدين الرجوع الى المسجد

الا ان ايران لم تاخذ بها وظل رجل الدين في القيادة السياسية

والسيد محمد باقر الصدر طرح  مقولته في المؤتمر الثاني لحزب الدعوة

 

 

الاسلامية وهي ضرورة خروج عالم الدين من التنظيم الحزبي وكان اول من انسحب من الحزب على ما يوثقه الكاتب الاسلامي الشهيد عبد الكاظم عبدالله الصالحي في كتابه ثقافتنا.

الان حزب الدعوة الاسلامية لم يؤخذ بها وظل رجل الدين في التنظيم والقيادة السياسية لحاجة الحزب لمثل الشيخ الشهيد حسين معن والشيخ الشهيد عارف البصري

وكبر الشرخ

بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران ولم تنتصر الثورة الاسلامية في العراق لاسباب منها

*ان الاندفاع العاطفي يبسبق العمل العقلي واستشهد على ذلك  الحسيني احد كوادر حزب الدعوة بمثال من داخل ايران وهو من تحت منبر الرادود الحسيني باسم الكربلاء يتطوع الف شخص ايراني  للجبهات القتال ، بينما من تحت منبر الباحثة الفذ محمد مهدي الاصفي يتطوع شخص واحد فقط

حيث ثورالسيد الخميني الشارع الايراني الحفاة من خلال تسجيلات خطاباته وارسالها الى ائمة المساجد لتذاع الى كل الناس فثار الشعب بوقت قياسي لدرجة سمية الثورة الايرانية بثورة الكاسيت  .

 

اما حزب الدعوة الاسلامية خطط لبرنامج طويل الامد وعلى شكل مراحل  لتثوير الشارع العراقي فتاخر.

*اعطاء امريكا الضوء الاخضر بانتصار الثورة الاسلامية  او قل سمحت بانتصارها لنظرية برنجسكي المعروفة راجع مقال امل البقاعي ملالي طهران والذبح بالقطنة مركز النور.

ولم تسمح امريكا بانتصار الثورة الاسلامية في العراق في تشرين الاول 1980 حيث خطط حزب الدعوة الاسلامية بفصل البصرة عن بغداد ومن ثم اسقاط النظام بحركة الدكتور شاكر صيهود المعروفة .

ولم تسمح ايضا بانتصار الثورة الاسلامية في العراق في اذار 1991 وسجلها التاريخ انتفاضة وسمها حزب البعث غوغاء واعمال شغب .

* النظام الملكي  اكثر هشاشة من الحكم الجمهوري وخصوصا تحت ضل الحزب الواحد وبشكل اخص في حكم القائد الضرورة  لذا هرب الشاه امام الثوار، ودعمت امريكا صدام وخرج من بين القبور ليرجع الى كرسي الحكم، في النكته التي ظهرت ابان الانتفاضة وهي ان اغلب العراقين قتل وصار العراق مقبره وخرج صدام من بين القبور يامحلى النصر بعون الله .

وتسع الشرخ

بعد محاولت ايران لقحام حزب الدعوة الاسلامية  لتجحفل معها من داخل العراق وذلك باجراء اذاعة طهران العربية  مكالمة صوتيه مع منظر ومفكر وواجهة الحزب السيد الشهيد محمد باقر الصدر وهو في العراق كان سؤال طهران حول صحة السيد واحواله واجاب السيد ليس مهم صحته بل نصرت الاسلام واعلن مساندته للثورة الاسلامية في ايران .

على اثر تلك المقابله  سهل على حزب البعث اعدام السيد على اعتباره سياسي عميل للاجنبي .

وان قرأ البعض هذا الحدث قراه اخرى وهي خطا من منظمة العمل الاسلامي وليس من طهران

وبان الشرخ

بعد ان طعنت  ايران  حزب الدعوة من الخلف حيث اجتمع ابراهيم يزدي وزير خارجية ايران ابان الحرب بين البلدين مع صدام حسين، حيث طلب منه الاتفاق بين البلدين لتدار فوهات البنادق نحو القدس،  وان لم يستجب صدام لذلك بل اسس جيش القدس لمحاربة ايران.

وتغاض حزب الدعوة الاسلامية  عن الشرخ

بعد قرار قيادته الخروج من العراق  الى ايران في 1982 لذا قال صدام حسين  كلمته المشهورة 1982 وما ادارك 1982 حيث تصور انه دق اخر بسمار في نعش حزب الدعوة الاسلامية.

واخذ الشرخ ماخذه

فالجمهورية الايرانية تريد من ينفذ اجندهها وحزب الدعوة الاسلامية له برنامجه ، لذا سلمت اذاعة طهران  العربية الى منظمة العمل الاسلامي العراقية الند لحزب الدعوة الاسلامية ان اذاك .

بعدها اسست تجمع للمعارضة العراقية تحت اسم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية  تهميشا منها لحزب الدعوة الاسلامية وتنكرا له ، ودارت

نقاشات سجال بين قيادات حزب الدعوة وبين كوادرها انتهى الى تشظيه الى خمسة اقسام

*حزب الدعوة مؤتمر الحسين جناح الجعفري المالكي الاديب  الذي اعتبر نفسه الاصل والبقية منشقه عنه ولا تمثله ونافسه مؤتمر الصدر تحت اسم حزب الدعوة تنظيم العراق ، ولكن مؤتمر الحسين رفع شكوى ضده  في المحكمه الاتحاديه للدولة وربح القضية وبات مؤتمر الصدر لايمثل حزب الدعوة وتحت اسمه تنظيم العراق فقط ،

*حزب الدعوة مؤتمر الصدر تنظيم العراق فيما بعد

* حركة الدعوة جماعة الشهيد عز الدين سليم عبد الزهره عثمان كتلة الجنوب او البصريين

*خط ولاية الفقية ابو زهراء النجدي

*تجمع الدعاة المستقلين

واعلن البحاثه الاسلامي الفذ الشيخ محمد مهدي الاصفي استالقته من الحزب وانضوائه تحت ولاية الفقيه، فهو  داينمو الحزب ومحركة لدرجة كانت جولات التعذيب في امن  البصرة تحت اهزوجة (هوسة) رجال الامن (كواد مهدي الاصفي ) ويختمها الضابط الاعلى هرب الى الكويت ولم نعدمه فيجبوا ضابطهم بالهوسه والدعاة تحت سياط التعذيب

واعلن فقيه حزب الدعوة الاسلامية للفتاوى الجهادية الخاصة السيد المرجع كاظم الحائري استقالته من الحزب وانضوى تحت ولاية الفقيه ايضا.

واممت ايران المجلس الاعلى لصالحها وبدات تتدخل في سياساته وخططه .

لم يرضي ذلك حزب الدعوة الاسلامية ، لدرجة قابل شيخ المجاهدين الشيخ حسن فرج الله صديق دربه السيد علي خامنئي.

الشيخ حسن : قدمت لراشح نفسي الى البرلمان الايراني

السيد الخامنئي : تبسم  لم تنطبق عليك احد الشروط وهو البرلماني الايراني من اب وام ايرانية

الشيخ حسن : رفع عينيه  في وجه السيد خامنئي ايها الايرانيون لماذا تتواجدون في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق.

خرج الشيخ حسن وترك حتى السيارة التي تقله ورجع بالقطار ، بعدها اهداه السيد علي خامنئي سياره التماسا لرضائه  .

وبناء على ذلك قررت قيادة حزب الدعوة  الام الخروج من ايران ففتحت مكتب في سوريا واخر في لندن وابقت تواجد لها في ايران بمكتب ايضا .

 

 

 

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

آخر المواضيع