الجزائر من خلال مراسيم تنصيب الرئيس المنختب عبد المجيد تبون

145

الخميس 22 ربيع الثاني 1441 هـ – الموافق لـ 19 ديسمبر 2019 – معمر حبار

تابعت مراسيم أداء اليمين الدستوري للرئيس المنتخب عبد المجيد تبون فكانت هذه
الملاحظات:

1. لم تشهد الجزائر استلام وتسليم الرئاسة منذ سنة 1999 أي منذ عشرين سنة
وها هي تعود لهذا التقليد.

2. الجزائر الآن في عهدها الجديد دون مرحلة انتقالية محرقة ولا شخصية
توافقية مهلكة ودون تدخل أجنبي ولا قطرة دم واحدة ولا حرق الديار كما حدث
لسورية الحبيبة وجيراننا اللّيبيين وهذه من أبرز وأحسن ما يميّز -لحدّ الآن-
العهد الجديد.

3. ظهر الرئيس تبون في لياقة بدنية أفضل بكثير ممّا كان عليه أيام الحملة
الانتخابية.

4. حضور المترشحين الأربعة الذين نافسوا الرئيس تبون في الحملة الانتخابية
الرئاسية وهم الذين لم يقدّموا طعونا للمجلس الدستوري بشأن الانتخابات
الرئاسية بتاريخ 12 ديسمبر 2019.

5. أحسن القائم على البثّ المباشر لمراسيم اليمين الدستوري حين تعمّد إظهار
صورتين متقابلتين: صورة لرئيس الدولة بن صالح وهو يدخل قصر المرادية وصورة
لرئيس الجمهورية وهو يدخل المرادية لكن الأوّل ليخرج منها بعد أداء مهامه
والثّاني ليدخلها لأداء مهامه. وهذه صورة من صور الجزائر الجديدة نتمنى أن
تدوم وإلى الأبد.

6. غياب الرئيس المستقيل عن حفل استلام وتسليم الرئاسة وهو الذي رضي لنفسه
أن يخرج من أضيق الأبواب بعد أن حكم الجزائر 20 سنة فحرم نفسه شرف حضور مراسيم
انتقال الحكم.

7. رئيس الدولة السّابق عبد القادر بن صالح مع رّئيس الجمهورية الحالي
يدخلان جنبا إلى جنب ويجلسان في المنصّة جنبا إلى جنب ويغادران القاعة جنبا
إلى جنب ويقدّم كلّ منهما وسام الاستحقاق للآخر ويسلّم كلّ منهما على الآخر
ويصافح كلّ منهما الآخر.

8. أحسن قارئ القرآن الكريم حين اختار بعناية فائقة قراءة آيات: “محمّد رسول
الله والذين معه…” وكانت فعلا تناسب المقام.

9. ممّا قاله رئيس الدولة السّابق عبد القادر بن صالح: لم أكن مهيّأ لقبول
مهام رئيس الدولة حين عرضت علي عقب استقالة الرئيس السّابق ويقصد عقب أحداث 22
فيفري 2019.

10. ممّا ذكره الرئيس تبون وهو يؤدي اليمين الدستوري: أقسم
بالله أن أحافظ على استمرارية الدولة وأحترم اختيار وحرية الشعب وأحافظ على
سلامة التراب الوطني ووحدة الشعب والدولة.

11. خاطب الشعب الجزائري بقوله: “أيّها الشعب الجزائري
الأبي” وهي عبارة قويّة من طرف رئيس لمجتمعه.

12. أكّد في بداية كلمته أنّه صاحب شرعية لم يطعن فيها أحد
وكأنّه يفتخر بكونه الرئيس الشرعي المنتخب وهو المتحصّل على 58.13% من أصوات
الجزائريين وهي الكلمة الوحيدة التي افتخر عبرها بشخصه فيما سمعت.

13. قال: نحن الجزائريون ليس فينا من هو أفضل من الآخر.

14. اعتبر بيان نوفمبر هو المرجع الأساسي لسياسة الجزائر
الداخلية والخارجية.

15. قال: الوضع يتوجب علينا تجاوز الوضع السياسي الحالي
بسرعة والتطرق فورا للملفات الكبرى.

16. أعاد بقوّة التركيز على الوعود التي أطلقها في الحملة
الانتخابية وعلى رأسها: تعديل الدستور وتحديد عهدة الرئيس في عهدة واحدة قابلة
للتجديد دون تعدّد ولا تمديد. وخلق التوازن بين السلطات.

17. قال: لا حصانة للفساد وأكّد على أخلقة الحياة السياسية
بتعبيره وإعادة الاعتبار للمجالس الانتخابية وتجريم تدخل المال الفاسد في
السياسة وشراء الذمم.

18. قال: الصرامة في تسيير المال العام ولن أسمح بالعبث به
أبدا.

19. قال: سنقضي على أزمة السكن بشكل نهائي ولن أرضى
لجزائري أن يعيش في كوخ.

20. إلغاء الضريبة على أصحاب الدخل الضعيف.

21. توحيد لغة التعليم من الابتدائي إلى الجامعي.

22. تعزيز احترافية الجيش الوطني الشعبي.

23. أعاد على الأسماع عقيدة الدبلوماسية الجزائرية التي
تميّزها منذ عقود طويلة كعدم التدخل في شؤون الغير وعدم قبول التدخل في شؤونها.

24. سأحافظ على العلاقات الدبلوماسية مع الدول التي تربطنا
بها علاقات باستثناء تلك التي لا تربطنا بها علاقات لأسباب موضوعية. وفهمت من
خطابه ودون أن يعلنها صراحة أنّ الجزائر لن تقيم حاليا ولا مستقبلا علاقات مع
الصهاينة ولا يمكن أن تقام.

25. قال: الجزائر أولى وأحقّ باستقرار ليبيا ولن تقبل
بإبعادها من الملف الليبي. وهو بهذا يشير إلى تدخل الدول العربية والأعجمية
والغربية في حرق وتدمير ليبيا وجعلها موطن قتل وتخريب وتصفية حساباتهم فوق
الأرض الليبية وعلى حساب الدم الليبي وخيرات ليبيا.

26. أعاد التأكيد على أنّ فلسطين من ثوابت السياسة
الجزائرية ونظلّ نقف إلى جنب فلسطين وضمان حقّ العودة.

27. خاطب المجتمع الجزائري قائلا: ساعدوني وشجعوني إذا
أصبت وقوّموني إذا جانبت الصواب.

28. ظلّ يقدّم الشكر للجيش الوطني الشعبي على ما قام به من
حقن الدماء ورعاية الجزائريين وصون أعراضهم وحماية ممتلكاتهم والسّهر على
أمنهم وسلامتهم.

29. طالب من المجتمع الجزائري سحب لقب “فخامة الرئيس”
والاكتفاء بالسيّد الرئيس. وكأنّه يريد بهذا الموقف -في تقديري- قطع كلّ صلة
بما سبق وبالرئيس السّابق وهو يعلم أنّ لقب “فخامة الرئيس” لها سمعة سيّئة
جدّا لدى الجزائري وأمست من معالم الفساد وطريق النهب والسطو للمفسدين.

30. واضح جدّا أنّ رئيس الدولة السّابق عبد القادر بن صالح
خرج من أوسع الأبواب بعد أن سلّم المهام لخلفه رئيس الجمهورية بأمانة.

 

الشلف – الجزائر

معمر حبار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المواضيع