البلبل والغدير

139
البلبل والغدير
شعر مصطفى معروفي

فوق جبهته غرس النايَ
أطلق ساقيه للريح لما
دنا منه غيم يريد يديه
ليقبل عشبهما
عند نافذة بِذُرى منزل الأصدقاء
تحط العصافير
تهدي معاطفها للمرايا هناك
إلهي
تغضّن وجه الطريق
وللعتبات فضول وجيه إلى
كل باب يجاور مئذنة
إنه القمر الخضِلُ المستقر
على حافة الصمت يجلس
دون حذاءٍ
ومن حوله نجمة ترتئي أن
تجيء غدا بعد موعدها
ينهض السرو من نومه
مثل نايٍ يرى الحفل يحمل فائدةً
ثم يحضره فجأةً
(هل نخبئ في الليل أسماءنا؟)
تحت دالية
قفزالظل
أخلى معادنه من تآويلها
كان متئدا حين
آزر خنفسةً ترتقي تلعةً
وتريد مكاشفة الداليةْ.
للغدير أتى بلبل فالتقى
بصباح جميل
ومن ثَمَّ أمسى يعلّل
منحى الرياح إلى الشجرةْ.
ــــــــــــ
مسك الختام:
كاد يكتمل الطين
تحت رجلي
ظننّا المساء لديه صليب
فكان يرانا
ويمضي على عجلٍ.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المواضيع