الانتخابات المحلية التونسية: خريطة جديدة تتشكل واستعدادات لمحطات مقبلة

447

تونس، اليوم الأحد، حدثاً تاريخياً هاماً يتمثل في إجراء أول انتخابات بلدية بعد نحو 8 سنوات من الثورة التونسية، ويتوجه 5 ملايين و300 ألف شخص من المسجلين إلى مراكز الاقتراع والإدلاء بأصواتهم. وفي الوقت الذي يستعد فيه التونسيون للاقتراع، فإن هيئة الانتخابات تدعوهم إلى مزيد المشاركة والإقبال بكثافة على الاقتراع لإنجاح المسار الانتخابي. ويتوقع مراقبون أن تفرز النتائج التي سيتم الإعلان عنها مباشرة بعد فرز صناديق الاقتراع خريطة سياسية جديدة، فالفائز بأكبر عدد من المجالس البلدية سيتمكن من التموضع بأريحية في المشهد السياسي ومن فرض شروطه على شركائه في الحكم، مؤكدين أنّ الأهم بالنسبة للأحزاب ليس الانتخابات البلدية في حد ذاتها وإنما اختبار مدى جاهزيتها للاستحقاقات المقبلة، أي الانتخابات الرئاسية والتشريعية في عام 2019.

اابات المحلية تمثل محطة هامة في تاريخ تونس، وستشكل نقلة نوعية في المشهد السياسي

وانطلقت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في التحضير للانتخابات منذ أشهر عدة، فتولّت تجهيز كل المراكز والمقرات البالغ عددها 11.185 مركزاً، وتولت اقتناء الحبر الانتخابي، والقيام بحملات توعوية لحث التونسيين على ممارسة واجبهم. كما أعدت قاعات رياضة كبرى لتجميع النتائج بطريقة يدوية وأيضاً إلكترونية، للتثبت أكثر في المطابقة بين النتائج، وفتحت فضاءات موسعة للسماح بمراقبة النتائج.

ويرى عضو هيئة الانتخابات، رياض بوحوش، أنّ “الانتخابات المحلية تمثل محطة هامة في تاريخ تونس، وستشكل نقلة نوعية في المشهد السياسي”، موضحاً، في حديثٍ لـ”العربي الجديد”، أنه “سيتم الانتقال من المركزية إلى اللامركزية، فالمواطن معني بهذه الانتخابات وبالخدمات والمشاريع التي ستنجزها البلدية في منطقته، سواء في الأرياف أو في المدن”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

آخر المواضيع