الإلياذة

167

الإلياذة

يسرا طعمة/

كانت المسافةُ تراوحُ مابين يدٍ سكرى

و هامشِ الصحوِ العجولْ

تصبغكَ بلوني الشتائي الأزرقْ

كانت أطول من نفقٍ أنا فيه ملقاةٌ كالحجر

من أعماقِ قصيدة مخملية ممتلئةِ المعاني

لَفَظَتْها بحور هوميروس

مهترئة الصرح

إلياذة منقوشة ماقبل الأسماء بألف طعنة

فراديس يتلاطمُ موجكَ على مقامها المشتهى

ضوءٌ تطويه كملاءةٍ وترحل

 

أنا لستُ آلهةَ المزايا

ولا حضارةً متهالكة الهوية

أنا حطامُ غيمة

أهطلُ في دواوين الصباح حبوراً

ليتنفسَ الحبر صلاة

وشغفاً أتبخرْ

في حين كان دفئكَ يتسللُ إشاعة

إحتمالي الفوضى

والبردُ شاردٌ يلتهمُ المكان

كمعزوفةٍ مثيرةٍ للغواية

حفيفُ وريقاتها هارموني الرقصات

عساها تتوالد من جديد مواويلَ

 

لابأس أن تزاولَ القليل من العزف

والقليل من إقتراف عطرٍ

يفترشُ أمتعة القلب

الربابةُ حَلتْ إزار الصمتْ

نفدَ النشيد

والريحُ نسيتْ صورنا

ورنينُ أناملكَ الملتهب

مازال عالقاً

بيني وبين صقيعِ المسافةْ

 

يسرا طعمة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المواضيع