افتحْ لي…بابَ لقياك

564

لاتحزنْ ياوردي
أو تيئسْ من خيامِ نهضتي
وقفارِ قيامتي
فما هجوعُ بجعي إلا إيمانٌ بإشراقةِ فجرٍ
وماشحوبُ ضفافي إلا سحابةُ صيفٍ
فقد توعَّدتُ خرائطَ الظُّلمِ بحبالِ ريح و محكمةِ عدلٍ
توعَّدتُ قبابَ الجهلَ كيفما تقنَّعت أو تزيَّنت بثورةِ علمٍ
وتوعَّدتُ حصونَ الأنانية بجحافلِ غضبي
توعَّدتُ قرى الطيوفِ السواحرِ بيقظةِ شعري
ومدنِ حضارتي
ووعدتُ دموعي اليتيمةَ
بأساورِ الفرحِ حين أعودَ من طويلِ رحلتي
وثغري المتشققَ عطشاً بكؤوس خمرٍ معتقةٍ بالعشقِ
من جزرِ اللازوردِ
ووعدتُ صبري أنْ أجوبَ شوارعَ الرجاءِ
شارعاً شارعاً
و أطوفَ أحياءَ الأملِ حيَّاً حيَّاً
طمعاً في زمردةِ سكينةٍ وماسةِ رضىٍ تليقُ بعشتاري
كما وعدتُ شعري أن يتأوَّجَ صباحاتِ الدُّنا
أن يأرِّجَ نهاراتِ اليأسِ
و يسطعَ نجماً في الليالي الكئيبةِ
لاتقلقْ حبيبي من تأخرِ مراكبي
أو من خريفِ سطوعي
سآتي على متنِ الأثير
أموجُ كقصيدةٍ حبٍّ ليليكيةٍ
أحملُ شموشاً من حديقةِ بيتنا الحبيبِ
شتولَ الأمنياتِ السعيدةَ
وغصونَ الحبقِ العاشقةَ لوجهكَ القمريِّ
بيديَّ قارورةُ عطرٍ من أماسي الذهبِ
أودعتها صدري ذكرى من شذاكَ
بعبقِ البنفسجِ والصنوبرِ
فافتحْ لي بابَ اللقاءِ
لأبثكَ أسرارَ وجدي
أغمركَ بالسنابلِ
و أمنحكَ مفاتيحَ الألقِ
___________
مرام عطية

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

آخر المواضيع