إليكِ يا جميلةُ العينين

464

في يوم ما ،ساعة ما ،ولحظات ما ولربما طقس ما …على أية حال لا أتذكر الوقت
بكل تفاصيله، ولكن كل ما أتذكره أنني إلتقيتها في يوم مشمس في الصباح مع تغريد
العصافير ورائحة الزهور ،كانت عيناها فطور روحي ،كان اللقاء الأول فيما بيننا
وتمنيتُ لو لم يكن الأخير ،أول مرة ألتقي بصاحبة العيون هذه ،عيناها لم تكن
مجرد عيون ولن تكن كأي عيون ،لم ولن تكن شيئاً عادياً ،أتعجب من نفسي كيفما
كنت متأفئف وذاهب لعملي بمِزاج سيء وبعدما التقيت عيناها لم أفهم ما الذي حدث
،أين ذهب غضبي واكتئابي وضجري في هذا الصباح ،عيناها متسعتين كالبحر ورموشها
لوحة فنية رسمت بيدي فنان ،مكتظة بجانب بعضها البعض ،كل شعرة من هذه الرموش
تتزاحم وتتصارع لتلمس وتدخل إلى عيناها ،ولكنها تأبى ذلك ، عيناها رسمت بطريقة
عجيبة حقاً عجيبة غريبة ! ولونها مزيج من ألوان كُثر اجتمعت مع بعضها ومنحت
عيناها هذا اللون الفريد ….. وماذا أتحدث عن لمعتهما ، هذه اللمعة لم تكن
سوى طلاسم وتعويذات حتماً كانت أشبه بالسحر القديم فسبحان من نسجهما ، وسبحان
من زينهما بكل ما فيهما من تفاصيل ودقة إتقان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المواضيع