أمل بلا نهاية (قصة)

174

قصة: حوا بطواش

كنتُ أتمشّى على شاطئ البحر الذي ما زال محبّبًا على قلبي رغم فراقِ السّنين، فراقٍ دام عشر سنواتٍ، كنتُ أخطّط خلالها لمستقبلي في مكانٍ بعيد، حتى ضاع مني كلُّ شيء. توقّف الزّمان في عينيّ، ولم يتوفّق قلبي عن مناجاته، وعدتُ… ولم يعُد شيءٌ كما كان من قبل.
كان البحرُ هادئ الموجِ في الصّباح الباكر، والشّمس تتأهّب لطلوعها من مخبئها، وقواربُ الصّيد الصّغيرة تذكّرني بالماضي الجميل. منظرٌ يكمُن فيه الصّمت والشّوق لملامح حبيب لن يعود.
ما فات لا يعود، مهما طال بنا الحزنُ والأسى، لكنّه يبقى يرافقنا في أعماقنا، ولا يتركُ أبدًا وُجداننا. أحسّ أحيانا أنني لا أريدُه أن يتركني، ذلك الألمُ الذي بتُّ أجد فيه اللذّة. أريده أن يبقى هناك يذكّرني أنّني يومًا ما أحببتُ، وقلبي تعلّق بروحٍ فارقتِ الحياة بغتةً ودون سابق إنذار، ولم تفارقني الصّورُ والذّكريات.
لماذا اختاره الموتُ من بين كلّ البشر وتركني وحيدةً أصارع الألم الذي لا ينتهي؟
ما زلتُ أسأل ذلك السؤال ولا أدري كيف يمكنني أن أكمل حياتي دونه ولا أرى بصيصًا من النور في ذلك النّفق الأسود الرّهيب الذي دخلتُ فيه منذ ذلك اليوم المشؤوم الذي لم يكُن بالبال ولا بالخاطر. فقد كنتُ أعيش معه أجملَ الأيّام، وأحسّ أنّني أسعد النّاس على وجهِ الأرض. من أجله تنازلتُ عن كلّ شيء، وظننتُ أننا سنقضي العمر كلّه معا.
لكنّ للحياة كانت خططٌ أخرى لم أكن أحسبُ لها أقل حساب.

* * *

اكتشفتُ ميولي إلى التعليم في سنٍ مبكّرة وكنتُ طالبةً متفوّقة ومتميّزة طوال سنوات دراستي المدرسيّة، فنشأت لديّ طموحاتٌ وأحلامٌ كبيرة. وبعد إنهائي المدرسة بتفوّق، عرض عليّ أبي السّفر لإكمال دراستي. كانت الآمال معلّقة بي.
لكن، بعد فترة قصيرة من بداية دراستي الجامعية، دخل وسيم إلى حياتي حاملا لي سعادةً لم أعرف مثلها من قبل، وأملا جديدًا لم يكُن في الحسبان. قضيتُ معه أجمل الأيّام وأحسستُ أنّني لم أعِش قبله لحظةً واحدة.
لكنّ الفرح لا يدوم، والحياة تفاجئنا بما لا يخطرُ لنا على الإطلاق، خاصة في ذلك الوقت من العمر، إذ نحسّ كأنّنا نملك الدّنيا بأكملها على كفّ يدٍ واحدة.
ذات ليلة، بينما كنتُ جالسةً على شرفة بيتنا أنتظر عودته، وقلبي مقبوض دون سببٍ واضح، جاءني الخبر الذي هزّ كلّ كياني، فقد تعرّض وسيم لحادث سير لم ينجُ منه.
ضاع وسيم إلى الأبد، فضاع معه كلّ فرح وكل أمل، ولم يبقَ في القلب سوى الألم والأسى والتحسّر على الماضي الحزين.
يــــــاه! كيف يهبّ الموتُ فجأةً، من حيث لا ندري، على أغلى أحبابنا، يسرقهم منّا، ولا يعود أيّ شيءٍ في حياتنا كما كان من قبل، ولا يعود القلبُ يحمل إلا ثُقلا لا تطيقه الجبال.
لم أعُد أجد طعمًا للحياة. كان وسيم يملأ كل حياتي، فترك فراغًا كبيرًا بعده، لم أكُن قادرةً على استيعابه أو تحمّله. بتُّ تائهةً في هذه الحياة، لا حول لي ولا أمل.
عدتُ إلى بيتي وأهلي. لم يعُد هناك ما يُبقيني في البعيد.
عدتُ خاوية اليدين، محطّمة القلب، مسكونة حزنًا سحيقًا. ما زال الوجع يئِنّ في أضلاعي، ولا أدري ماذا تخبّئ لي الحياة؟ وأية حياة تنتظرني هنا؟

* * *

كانت تلك الأفكار تراودني في صبيحة ذلك اليوم، حين كنتُ أتمشّى على شاطئ البحر، أنظر إلى البحر والسّماء والأفق… فلا أرى شيئا سوى ذلك الفراغ الكبير المُرعب الذي يتمدّد في صدري يومًا بعد يوم.
وفجأة…
لمحتُ شخصًا بين الأمواج. كان يسبحُ داخل البحر، على مسافةٍ ليست قريبة من الشاطئ، يغطس ويختفي بين الأمواج تارة، ثم يعود على سطح البحر يسبح ويمرح، وانتبهتُ لوجود منشفة وملابس على مسافةٍ قصيرة مني.
أحسستُ بالحرج لتواجدي في ذلك المكان، وكانت رغبتي الوحيدة أن أختفي وأتلاشى قبل أن يعود ويراني. ولكنّي تأخرّتُ. فقد رآني. توقّف عن حركته وأخذ ينظر نحوي. وبعد لحظتين… رأيته يعود إلى الشاطئ.
جمدتُ في مكاني بينما كان يقترب، وانتابني شعورٌ لم أصدّقه في بادئ الأمر، لكنّه زاد وتضاعف كلّما اقترب أكثر وتأكّدتُ من صدقه. أنا أعرف هذا الرّجل.
وقف أمامي بقامته الطويلة المتناسقة، وشعره الأسود الذي تتدلّى خصلاته على جبينه، ووجهه الملوّح بالشمس، وابتسامته البشوشة التي أتذكّرها جيّدا ما زالت مرسومةً على شفتيه.
نظر إليّ طويلا بعينين تملؤهما الدّهشة، وقال: «يا لها من مفاجأة!»
فقلتُ: «حقا.»
أخذ منشفته وصار ينشّف جسده ومرّت دقائق طويلة دون أن ينبس أحدُنا بكلمة، حتى تعجّبتُ إن كان من الأفضل أن أترك المكان.
لكنه قال: «أليس ذلك عجيبًا حقا؟»
«ما هو العجيب؟»
«كيف تفاجئنا الأيام وتأتينا بما لم نكُن نتوقّعه على الإطلاق.»
وفجأة… تراءت لي صورة وسيم أمام وجهي، فامتلأت عيناي بالدموع.
فقال معتذرًا: «أنا آسف. لم أقصد أن أذكّرك. لم أكُن أعني ما ظننتِ. بل كنتُ أتحدّث عنك… وعني.»
«عنك وعني؟؟ لا أفهم شيئا.»
«لم يخطر لي خلال هذه السنوات الطويلة أننا قد نلتقي مجدّدا.»
«وأنا أيضا، لم يخطُر لي ذلك على الإطلاق.»
ألقيتُ عليه نظرةً خاطفة. ابتسم بطرف شفته.
تعجّبتُ ما مغزى ابتسامته. أحسستُ فيه بشيءٍ من الغموض، شيء ما لا أعرف كُنهه.
قلتُ له: «إذن، ماذا تفعل هنا… وجدي؟»
لاحت الدّهشة من عينيه: «تذكرين اسمي؟»
ابتسمتُ ساخرة. «لم يكُن ذلك قبل وقتٍ طويلٍ جدًا.» قلتُ، ثم تنهّدتُ عميقًا وأضفتُ: «صحيحٌ أنني فقدتُ الكثير خلاله، لكنّي… ما زلتُ لم أفقد ذاكرتي.»
«ليس ذلك ما قصدتُ… أمل.»
ابتسمتُ لأنه تذكّر اسمي أيضا واجتاحني فجأة شعورٌ غريبٌ بالارتياح. ثم سألتُه: «إذن، ماذا فعلت بك الحياة خلال هذه السنوات؟»
ردّ: «بإمكاني أن أخبركِ ماذا فعلتُ أنا خلال هذه السّنوات. فقد أنهيتُ دراسة اللقب الأول في الهندسة، ثم أكملتُ دراسة الماجستير في ألمانيا. والآن عدتُ، فتحتُ مكتبًا خاصًا هنا قبل نحو شهرين فقط وأحضّر للدكتوراه.»
«حقا؟؟ هذا رائع. لا بد أنك مسرورٌ بذلك وأهلك فخورون بك.»
«ربما.»
«أذكر جيّدا كم كنتَ طموحًا ومجتهدًا. كنتُ واثقة أنك ستفعلها.»
«أفعل ماذا؟»
«تحقّق طموحاتك.»
رأيتُ ابتسامةً صغيرة ترتسمُ على شفتيه، تنمّ عن الخيبة التي لم أعرف لها تفسيرًا.
قال: «لا أدري لِم لا أحسُّ مثلك.»
«لا تحسّ بماذا؟»
«بأنّني حقّقتُ طموحاتي.»
«غريب، رغم أنّك حقّقتَ الكثير.»
«المهنة ليست كلّ شيء.»
«طبعا.»
«تعلمين؟» قال والتفتَ إليّ بنظرة حادّة. «رغم أنّني حقّقتُ كلّ طموحاتي الدراسية والمهنية، لم أستطِع تحقيق أكبر طموحاتي.»
«وماذا كان ذلك؟»
التمعتْ عيناه وهو ينظر إليّ لحظةً طويلة، وبدا كأنّه يشاور نفسه. لم يُجب. بل راح يتأمّل البحر سارحًا بفكره.
فقلتُ بعد وهلة: «ليس كلّ ما نتمنّاهُ في الحياة ندركُه.»
«وليس كلّ ما نتمنّاه قابلا للإدراك. أحيانا علينا أن نتوقّفَ ولا نتقدّم خطوةً أخرى إلى الأمام من أجل شيءٍ أهمّ ممّا نتمنّاه.»
«أنت تتكلّم بالألغاز.»
«أنا… كنتُ… أتوق أن تتحقّق أمنيتي. لكن وسيم…»
فوجئتُ به. «وسيم؟؟»
ظلّ ساكتًا بضعَ لحظاتٍ ولم يتعجّل في شرح كلامه. ثم قال: «نعم. هو سبقني.»
«إلى ماذا؟»
فنظر إلى عينيّ وقال بنبرةٍ هادئة جدًا: «إليكِ.»
ثم أطلق ضحكةً ساخرةً ممزوجة بالخيبة.
«عمّ تتحدّث؟ لا أفهمُ عليك شيئا.» قلتُ بتعجّب بالغ.
«أتحدّثُ عن تلك الليلة، تلك الحفلة على متن السّفينة، ألا تذكرين؟»
«طبعا أذكر. وكيف لي أن أنسى!»
«أنا لم أخبره ولا مرة. لم يكن هناك داعٍ لذلك. انسحبتُ ببساطة. أكان هو ذنبي؟ لا أدري. لكنّ وسيم كان شابّا منطلقًا وجذّابا… ظننتُ أنه الأنسبُ لك.»
نظرتُ إليه مشدوهةً. «أنت؟»
أطلق ضحكته السّاخرة مرةً أخرى، وكانت تنضحُ بالمرارة. قال: «أترين؟ حتى أنتِ تصدّقين أنه كان الأنسب.»
«أنا… لم أفكّر ولا مرة… أن أقارن بينكما. أصلا، لم أعرف. وكيف لي أن أعرف. لم تقُل لي شيئا ولا أوحيتَ لي بشيءٍ ولا مرة. لم أفكّر أنك قد تفكّرُ بي بهذه الطريقة.»
قال: «أعرف أنكِ لم تفكّري بي إلا كصديقِ وسيم.»
لزمتُ الصّمت لحظاتٍ طويلة في محاولة لهضم الفكرة. ثم هززتُ رأسي قائلة: «هذا ليس عدلا.»
فنظر إليّ متعجّبا.
أكملتُ كلامي بنبرةٍ تشي بالسّخط: «لماذا لم تقُل لي شيئا؟ لماذا سمحتَ لوسيم أن يبادرني؟ وقفتَ هناك… ولم تقُل شيئا. لا شيء.»
«وبماذا كان سيفيدُ ذلك؟» تعجّب. «ماذا كنتِ تريدينني أن أفعل؟ وسيم كان صديقي الحميم.»
«أتعلم؟» قلتُ وحاولتُ أن أستعيد في ذاكرتي تفاصيل تلك الليلة. «أنا لم أكُن معجبةً به من أوّل مرة. وقد رأيتُك في تلك الليلة، هناك، واقفًا وحدك ساهمًا متأمّلا البحر. استرقتُ النظر إليك إذ كان وسيم يراقصُني. وقفتَ هناك شاردًا بذهنك. لم تقترب. وكنتُ أتوق أن تقترب.»
أصابته كلماتي بالدّهشة. تسمّر في مكانه دون حركة. «تمزحين، لا؟ مستحيل.»
«بل هذه هي الحقيقة التي لم أخبِر بها أحدًا من قبل. لماذا لم تكلّمني؟ لماذا لم تسمح لي أن أختار؟»
«تختاري ماذا؟»
«أختار بينكما.» قلتُ له، ثم أضفتُ بعد تفكير: «ربما لو جئتَ وتحدّثتَ معي في تلك اللحظة لما حدث كلّ ما حدث.»
«لا تمزحي في ذلك.»
«أنا لا أمزح. أنا جدّية تماما.»
هبط علينا الصّمت لحظاتٍ طويلة.
فكّرتُ بيني وبين نفسي: ترى، هل كان بإمكاني حينها تغيير هذا المصير الفاجع الذي يعذّبني؟
يقولون إن اللحظة التي نتّخذ بها قرارًا هي اللحظة التي نغيّر فيها مصيرنا. فهل المصير، إذن، هو مسألة مصادفة أم اختيار؟ هل هو شيءٌ يمكننا صنعه بأيدينا أم أنه مكتوبٌ علينا ولا مفرّ منه؟
«أريد أن أسألك شيئا.» أعادني صوتُ وجدي إلى الواقع.
«تفضّل.»
فقال وصوته يتردّد: «لو كنتُ… كلّمتكِ… في تلك الليلة… من كنتِ ستختارين؟»
استغربتُ سؤاله، وتساءلتُ في نفسي حائرة: لماذا على المرأة أن تنتظر دائما كي يختارها الرجل؟ لماذا لا تختار بنفسها الرجل الذي تريد؟
لم أفكر بذلك في تلك اللحظة. ذهبتُ مع الذي بادرني واختارني. لماذا قبلتُ بوسيم في حين كان بإمكاني مبادرة وجدي الذي شدّني أكثر وبقيَ صامتًا وجامدًا في مكانه؟
ترى، لو كنتُ فعلتُ ذلك كيف كان وضعي الآن؟
«سؤالٌ لن نعرف جوابه إلى الأبد.» قلتُ.
بدا موافقا على ذلك، ثم قال: «وربما ذلك لم يعُد مهمًا الآن.»
ثم تأمّلني بفضول، وسأل: «وماذا عنك؟ هل أتممتِ تعليمك؟»
هززتُ رأسي ولم أنطِق.
«ألم يكن لديك الطموح لإكمال تعليمك؟»
«بل طموحاتٌ كبيرة. ولكن… ربما لم تكن كبيرةً بما يكفي.»
«وما الذي منعك؟»
«تزوّجت.»
ثم قال فجأة دون تفكير: «أنتِ لم تكوني سعيدة جدًا في زواجك، أليس كذلك؟»
«ماذا؟ طبعا كنتُ سعيدة! كنتُ سعيدةً جدا مع وسيم!» أجبتُ بغضب.
«كيف يمكن لك أن تكوني سعيدة وقد تنازلتِ عن كلّ شيءٍ… من أجله؟!»
ذُهلت لكلامه. لم يراودني ذلك من قبل. قلتُ بإصرار: «ذلك كان اختياري.»
«ولكنه كان اختيارًا غير موفق، ألا توافقينني؟ لا بد أنكِ أجريتِ انتقادًا ذاتيّا معمّقا في حينه.»
«لا.»
«ألم تنازعي نفسك؟»
«لا.»
«كنتِ متهوّرة وواثقة من اختيارك.»
«صحيح.»
«الآن عرفتِ أنه لم يكُن كذلك. هل أنتِ نادمة؟»
«لستُ نادمة على شيء. لقد تزوّجتُ ممّن أحبّ، فلِم عليّ الندم؟»
«الجواب واضحٌ وأنتِ تعرفينه. لقد اندفعتِ وراء عواطفك وضحّيتِ بأحلامك من أجل الزواج. ولكن، أنا سعيدٌ أنكِ لستِ نادمة، فالذين يندمون على أفعالهم يُشفقون على أنفسهم، والإشفاق على الذّات هو صفة رديئة جدًا. لكنكِ كنتِ طموحةً جدًا وواعدة.»
«ربما لم أدافع عن طموحاتي كما ينبغي. لم أرهق نفسي بالتفكير. وعندما ظهر وسيم في حياتي لم أتردّد لحظةً واحدة. ولكن ما الجدوى من مناقشة الماضي؟»
«هذا الجزء من حياتك سيمضي وينتهي فقط إن واجهتِ الحقيقة بشجاعة واعترفتِ بها بكل صدق. هل تفهمينني؟»
«نعم. أفهمك.»
«وهل أنت مستعدة لبداية جديدة؟»
توجّهتُ نحو الأفق والسّماء التي تحتضن البحر.
ترى، هل القلبُ ينسى ويعود ليستمتع بالحياة بعد الموت؟ هل يعود ويفكّر في الحبّ والزّواج والثّروة والشّهرة ومستقبل الأطفال وسلامة الجسد وراحة البال؟
هل يمكن لكل هذه الأحاسيس أن تبقى حيّة، وينهض الأمل من الرّماد من جديد؟
هبّت على وجهي ريحٌ باردة تُنعش النفس. أغمضتُ عينيّ واستنشقتُ الهواء العليل عميقًا. ولأوّل مرة منذ زمنٍ طويل، أحسستُ بنبضات قلبي داخل صدري ما زالت تدُقّ بلهفةٍ واشتياق.
فتحتُ عينيّ وخطوتُ بخطوات ثابتة نحو البحر الكبير، مترامي الأطراف، وقد صخبت أمواجُه وبدأت تمتدّ وتترامى على الشاطئ.
ها هو الصّباحُ يشرقُ من جديد، والشمسُ ترسلُ أشعّتها الذّهبيّة من بعيد، تبعثُ فينا الدّفء، تذكّرنا بأننا على قيد الأمل.

(الجليل الأسفل/ فلسطين)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المواضيع