أفل سعدي فداهمتني الوحشة

189
أفل سعدي فداهمتني الوحشة
سردار محمد سعيد

 

أشكو إليكم
خبا ضوء فانوسي
فمن يدلني الدرب الممتد من ابي الخصيب حتى جدارية فائق حسن
من يمسك الحمام
الأخضربن يوسف مضغ قلمه
ازدرد الخزف ذا اللون النبيذي
خنست حدقاته
ارتجت الشجرة الطالعة من طين البركة المقدسة
زيت الفانوس يقشعر
كم عنيد هذاالفتيل يعشق اللهب
ولم تبدأ القصيدة
عين أم غدير
على حين غفلة رحل الشيوعي الأخير
والسحاب ماظلل الحديقة
الشمس أكملت ألف دورة
رحلت وظلك ما زال يدوريجري لمستقرله
وريّا القرنفل ضجيع أم الرباب
أم الحويرث تقبع ما بين اللون ورياه
مسافة أعمق من آهة مدله
بين لون الوردة وعطرهامسافة بحجم سم ابرة
من أين أبدأ البحث؟
ربما من الصلصال والأسماء كلها
علّمني كيف يخصف ورق الجنة
كيف أهزغربال السحاب فينزل القطر
وأقرع الطبول فيزأر الرعد
شراره من عود ثقاب مشتت فيكون برق
دوحتك الوريقة انتثرت أوراقها
ففزالعشب كأن أحجاراً تساقطت
مذ رسم وجهك في هواء (سيدي بلعباس ) صورة قهر
يا لبراءة التخطيط
يا لرقته كالنبيذ
أيها الشعراء اتّقدوا شعراً
إرتعدوا لينبجس ما في الصدور
تسوّد الأثافي ويغمر السخام القدور
أفتحوا افواهكم كما تفتح القبور
يوم النشور

سردار محمد سعيد

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المقالات