أحمص الرمال
صالحة هادي
(1)
إن قلت مريضة، مرهقة، متعبة
إنني أتألم، إنني أحب
تستمع إليَّ وتقول كاذبة
تجس حرارة جسدي
تضبط حرارة الغرفة
تغرف لي من طبقها
تغطيني من البرد
تقاسمني أقراص الدواء بحذر
تسلم من صلاتها
وتطيل النظر إليَّ
تقصر فستاني كي لا أتعثر
أكاد أقسم أن جدتي هي
الحقيقة الوحيدة في هذه الحياة!
(2)
قالت: نظرت إليكَ عند الغروب ولم تغرب من حياتي.
قال: نظرت إليكِ عند الشروق ولم تشرقي على حياتي.
(3)
لا أستطيع الذهاب معك، ماذا أفعل في صحرائك، هل أحمص الرمال مثلًا؟!
وليت أن الصحراء في مكانها حقًا لما اكترثت لذلك أبدًا؛ لكن التصحر في طباعك!
أنا ابنة الماء العذب والأجاج، ولا ماء مني لأرضك.