يوم عاصف من شهر نيسان العام (١٩٦٩)
محمود داود سلمان
كان المرحوم سليم الكلابي (ابو اياد)
ضاحكا هازلا في اصعب مواقف الجد والحزن مبتسما في كل الأحوال
يقول عنه الاستاذ حمزة عبد علي الخضر (رحمه الله )
( كان سباحا عوّاما ماهرا باستطاعته الغوص في الماء لأكثر من (٣) دقائق).
عرفت بطولته في هذا المضمار حينما كان يغطس بماء نهر دجلة حيث كان يقوم ومجموعة من شباب العزيزية اليافعين بتفريغ صفائح البنزين من (الدوبة) التي ترسو على الشاطئ
قرب البنزين خانه (خزانات الخضيري) الواقعة خلف جامع (الامام علي ) عليه السلام مقابل اجر مقداره (٤)فلوس عن كل صفيحة (تنكه).
لم يدر بخلد أصدقائه ،أو أبناء مدينة العزيزية بأن هذا العوّام الغطاس سيغادر الحياة غريقا ، حينما كان يقود زورقا عائدا لبلدية العزيزية التي يعمل موظفا فيها في منتصف شهر نيسان من العام (١٩٦٩)م وهو ينقل مجموعة من أبناء منطقة برينج البو صالح في الضفة الثانية لنهر دجلة الخالد في يوم عاصف و موج متلاطم.
عدد الاشخاص الذين صعدو على متن الزورق اكثر من سعته الاستيعابية
قبل الوصول الى ساحل منطقة برينج واجه الزورق موجة عاصفة عاتية
غرق السباح العوّام (سليم الكلابي ) ومن معه ولم ينجوا الا عدد من الاشخاص وهم
السيد طاهر السيد عمار ابو العيس
والحاج عبيد مظلوم السلطان الصالحي
والحاج علوان خفيف سلطان الصالحي
والحاج ناجي الحمزة الصالحي
رحم الله من غرق في تلك الحادثة الأليمة ومن لحق بهم فيما بعد والعمر الطويل لمن تبقى من الناجين
__ اسماء الناجين تم تزويدي بها من قبل الاستاذ علي الحاج عويد التميمي
نقلا عن خاله الاستاذ الفاضل كريم رحيم السربوت التميمي
__ مزيد من التفاصيل عن المرحوم داود الكلابي (النجار) الحافظ للكثير مما ورد في نهج البلاغة
__و المأسوف على شبابه الشهيد اياد سليم احد ضحايا الحرب العراقية الإيرانية وقصة شهادة وفاته التي تم تزويرها في مستشفى البصرة العسكري وادعاء احدى العوائل ان الشهيد ولدها لتستلم حقوق تمنحها الدولة في أغرب قضية نصب واحتيال.
_ الشهيد سلمان داود الكلابي الذي تم إعدامه بعد كتابة قصيدته المشهورة
عن بنات الرئيس المخلوع صدام حسين
( اللواء انباد — فدوة ل _ حلا)
كلها وغيرها
تجدونها في موسوعة مدينة العزيزية
