يا صديقي
بوخلاط نادية/
قلت يا صديقي
اليوم سكت الحمام
و توقفت الديك عن الصباح
و جف حبر الأقلام
ولم يعد يجدي الملام
ففي لمتنا تلك
في ذاك الزمان
كنا نلتقي
وكانت ايامنا ليست ككل الأيام
اليوم ذبلت شجرة
وسقطت زهرة
فقد غابت عن مشهدنا
وعن رونق لقاءاتنا
وارتحلت أم سهام
صاحبة القلب الكبير
رحلت عنا دون وداع
ومن غير سابق إنذار
كانت شمعة تنير دروب يوحنا
كانت زهرة من قطوف غدنا
ففي التلاقي كانت بقلبها
تبتسم وإليه تضمنا
بكل ما أوتيت من الحب
من ربيع الكلمات
من وهج البوح
تلملم تسابيح حروفنا
و تبارك كقديسة لمتنا
غابت من كنا نناديها أمنا
غابت من كانت تفرح لزهونا
تبكيك وهران دمعا غزيرا
لانها ستشتاق إليك
و نحن الى مجالسك بيننا
لقد ادمى فراقك قلوبنا
وجرح الدمع عيوننا
تعساء نحن في غيابك
ولن يكون غدنا كأمسنا
فقد تاهت منا نوتات عزفنا
وغابت أهداف سهامنا
حين رحلت يا طيبة
ويا من كنت تنيرين دروبنا
بقلم/ بوخلاط نادية
20\01\2021
مرفوعة إلى روح الشاعرة” أم سهام”