سلس نجيب ياسين/
بعد تطبيع المغرب علاقاته مع الكيان الصهيوني والدي يعتبر دولة مستعمرة
استيطانية سالبة للاقصى و أراضي الشعب الفلسطيني وهدا الكيان ايضا له نية
استعمارية ليس فقط للشرق الاوسط بل حتى لكل الدول العربية والتي يعتبرها بشكل
او باخر تهدد تواجده ولو على المستوى الشعبي .
يجد اليوم الشعب الجزائري و النظام بالجزائر نفسيهما امام خارطة تشكيل جديدة
للمنطقة لان جلب المغرب لعلاقات مع هدا النوع من الدول القائمة بلا أساس
تاريخي و لا حتى منطقي يعني بالضرورة وجود خطر على كل دولة او كيان او شعب له
من الاحقية والتاريخ ما يعتز به ويفخر و يحب
وبغض النظر عن تدهور الحالة الاجتماعية الداخلية بالجزائر فإن الانتباه لما
يحصل بدول الجوار هو أمر مهم خاصة بعد تصويت الشعب على الدستور الجديد والدي
يكفل حق تدخل الجيش الجزائري خارجيا بعد موافقة شعبية من البرلمان طبعا
فعلى الاغلب ان سيناريو نجاح الثورة الليبية و استقطاب الأتراك كحليف مشترك
جنب الحدود الجزائرية لن يكون له خطر على الأمن القومي والشعب الجزائري نظرا
للعلاقات الجيدة التي تتميز بها علاقات الدول العربية والاسلامية الا ان تواجد
اسرائيل بالمغرب هو خطر استراتيجي لا يمكن تجاوزه فجبهة البوليساريو لوحدها قد
لا تكون كافية لمراقبة ما يحدث بهذه المنطقة ان لم تتوفر قواعد عسكرية جزائرية
بسلاح وتكنولوجيا عالية بالأراضي الصحراوية
فهل سنشهد أول تدخل للجيش الجزائري خارج الحدود للدفاع عن أمن أرضه و حدوده ام
ان الترصد من يعيد سيبقى الامر الغالب على احتياطات الجيش الجزائري خاصة ان
فكرنا بان هناك اطراف اخرى من صالحها استنزاف الجزائر ودخولها في صراعات في
المنطقة قد تجر الخراب والدمار لها
بقلم ا.الكاتب : سلس نجيب ياسين