ها هي

221

ماجد ابراهيم بطرس ككي/

في المكان حيث
الزمن يفتقد ويضيع
يختصر…يضيق ويجتاز
المعبر و الخندق
ما قرعت بابكِ سيّدتي
إنما الباب نفسه
كان يئِّنُ…نعم كان يئِّنُ
…من لهفة ووطأة
الهيام والشوق
وكانت نافذتي تكتوي
…بالنار المتّقِدة
…من عرف الوّد
في قطرات لهيبي
لن يلومني

*****
من يعرف ويرى
تيه وضياع
أزهار ألآس و ألليلك
وسط أدغال وحشائش
مروجها
ضياع رائحة الياسمين
من فضاءاتها
يبس قطرات الشهد
من ثغرها الباسم
لا يلومني
ما كنت قط خجولاً
مثل الصغير الولهان
من رزايا زمني العاثر
و حكايات ألف ليلة وليلة
ما كنت خائفاً
يوماً ما من شهرزاد
ولم أكن خائف عليها

*****
…ها هي
تدلف في رؤاي
…دون استئذان
فلا تلتفت لليمين أو اليسار
للشمال أو الجنوب
للاعلى أو الاسفل
في دياجير ظلام
الزمان والمكان
ترتقي وتصل الذرى
وتصعد حيث البهجة
…الفرح والحبور

*****
…هاهي
تأتي وتحضر
في لجج الروح الضمئ
لرؤية ومشهد
الزمان والمكان
تعلن ألقها على الملأ
فترشف قدح الأنتعاش
نخب اليخضور
….والنشوة

*****
في ليل الغربة
…يمسح عن وجه
النور الضباب
ليظهر ويبان ما في
الأفق البعيد
ويزيح عني وحشتي
لاأنس في وحدتي
أغتسل بقطرات مطر
تدغدغني
مثل راهب ناسك
معتكف …ومعتزل
…في قلا يته
منشغل في تعبده
…وصلاته
ما كان زمناً …يختصر
ولم يكن ليلاً … يحضر
ما كان قطراً… ينهمر
ولا شهداً من الشفاه يقطر
ولا فكراً في البال يخطر
…ما كانت
…ولا كنت
ماجد ابراهيم بطرس ككي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المواضيع