مقال د/منى فتحي حامد /مصر
————————–
نشطت منذ قديم الأزمنة حتى زمننا المعاصر العديد من التجارب الكتابية النقدية
أو الاستقرائية عن الأدباء بعضهم البعض ، و هذه الظاهرة نشطت بين المبدعين
ليست مجاملة أو بسبب غياب النقاد ..
لكنها ظاهرة تواجدت بالأدب العالمي أو العربي منذ القدم حتى الآن ، لكن
تحكمها مبررات كثيرة و معقدة ، حيث تعامل معها الإعلام بنظرة استثمارية ..
و قد آن الوقت بأن يجب علينا أن نشير لفائف الاحترام إلى النقد البناء ، الذي
ينمي لدى جميع الكيانات الإبداعية الأدبية روح الكتابة المتميزة النابعة عن
فهم و إرتقاء …
كتابة الأديب عن أديب آخر ، ليس هذا مقللا أو منقصا من شأنه ، بالعكس بل يعتبر
إضافة لكلا الطرفين ، ناتجا عنها زيادة روح الابداع و الانتماء ، و تعمل على
تزايد و ترابط العلاقات الاجتماعية ، التي تثمر بالنهاية نجاحات و ازدهار في
شتى الميادين و بمختلف المجالات ..
الأديب هو انسان واعي مثقف ، مدركا إلى كل ما من حوله من ابداع و رقي ثقافات و
حضارات و تعاملات ..
الأديب له روح مثالية و مشاعر انسان فنان ، عاشقا للخير للجميع ، ليس أنانيا
أو تتملك من أفكاره عبودية الكتاب أو احتكار الأقلام ..
أديب من بلادي و أوطاني ، لي الفخر بإثراء إبداعاته الثقافية و الميدانية و
حصوله على أسمى التكريمات …
أدبيان و عاشقان للقلم و للقراءة و للكتابة ، بأيدي واحدة نصل إلى مجتمع ثقافي
و حضاري متميز بالعقول الراقية الهادفة لسعادة الإنسان ..