من وحي جرة قلمي
المايسة بوطيش
بكت جرة قلمي
وسقطت دمعة تتبعها آهات على صحفي،
وباحت بكلام من وحي سريرتي
وبالمكبوت بين أضلعي.
قالت:
– يا أمة الهوى كفاك بكاءا
لقد تعبتْ جوارحك وأتعبني وجعك
و جن جنون الشوق على صدر ورقي
مداد محبرتي يتسم بالغرام والهوى،
لا في النحيب الذي يؤرقني
وها قد جعلتها تنزف من دمعك
الذي على خدي بلا قيد، ينساب
وإني لأغرق في كل لحظة ،
في جداول عينيك المبللة.
قتلتني وقتلك لي، ليس بسيف أو برمح
بل لخشية تورم جمال عينيك
علمتني، نحت الصبر في كل صفحة، من دفاتري
وأنا التي حسبت الهوى والعشق، مخدعك
قلت لها:
أنا من يتجرع، أقداح الوجع
ومن يبوح بما حل بأنثاي التي لثرى خطاه لا تزال، عاشقة
و المتوهجة بنار هواى
عزيز فقدناه.
المايسة بوطيش، عين البنيان،
الجزائر في 30 مايو 21
“شقية”تلك جرة القلم التي لم تبوح لكم ماقاله الشاعر *ستاءلف فقدان الذي قد فقدته …كءلفك وجدان الذي انت واجد *