من الجوارح
المايسة بوطيش
من بعدك صرت جسد معدوم
وعلى صدري حبك لا زال، موشوم
ولو أنك غبت في صمت.
فالدمع يا خلي من عيوني، جف
والعقل من اشتياقي لك، خف
و على عتبة الباب، يرتقبني، الجنون.
فلا خلاف ولا حوار جارح بعد اليوم
ولا حب جارف و معاتب، يشتكي ويلوم.
لا قسوة من كلينا تطلق العنان
ولا غضب يعكر الايام
بل حبنا باق إلا الأبد
و ستحلق رغم الفراق أحلامنا
على ظهر الغيوم.
فالحلبة خالية اليوم والغد
لا رقص، ولا زغاريد ولا صخب
كل انتهى في لحظة وفي صمت.
طيفك يطاردني، حين تنطفئ أشعة الشمس
وحتى في بزوغ الفجر
و وتر عشقي يغزل في خافقي لك، العبق.
أحبك، حب السلاطين
المايسة بوطيش، الجزائر