شدري معمر علي/
يسمي الناس في مدينة بورتلاند بالولايات المتحدة الأمريكية، بـ”مدينة الكتب” (6300 متر مربع)، ذلك لأن مكتبة “باول” هي كما يقولون “أكبر مكتبة مستقلة في العالم”. ومكتبة باول هي شركة عائلية، لكن الشغف بالكتب، نقل من الابن إلى الأب، وليس العكس، أي من مايكل باول الذي بدأ أول متجر لبيع الكتب بقرض بقيمة ثلاثة آلاف دولار في عام 1970 بشيكاغو.
وقد حصل على القرض باسم والده والتر باول، والذي كان ينضم إلى ابنه خلال الصيف للعمل في المكتبة. أحب الوالد هذا المجال كثيرًا لدرجة أنه عاد إلى بورتلاند وافتتح متجره الخاص لبيع الكتب في العام التالي، وسرعان ما انضم مايكل إلى والده، والآن تدير المتجر ابنة مايكل، إميلي.
تقول ميريام سونتز، الرئيس التنفيذي للمكتبة: “لدينا نحو مليون كتاب في متجرنا الرئيسي في مدينة الكتب. لا أعتقد أن لدى أي مكتبة أخرى عدد مقارب من الكتب.
لكن العدد ليس أهم شيء، لقد اخترنا مليونًا من أفضل الكتب. هذا إنجاز، ولأننا نبيع بعضًا منها يوميًا، فنحن بحاجة إلى أن نختار باستمرار أفضل الكتب التالية لوضعها على رفوفنا”.
تقع عى الجنب اللؤلؤي في شارع West Burnside Street، وهي عبارة عن مجموعة تضم أكثر من مليون كتاب جديد ومستعمل، وتعد جنة لمحبي الكتب، تضم أكثر من 3500 قسم مختلف ومقهى كأس العالم للاسترخاء. تشغل مكتبة بيع الكتب أكثر من مبنى مدينة بأكمله ويحتاج المرء إلى خريطة لاستكشاف المتجر. سواء كنت الطالب الذي يذاكر كثيرا من كتاب أم لا فإن المتجر يستحق الزيارة.
تشمل المكتبة 9 غرف لكل منها اسم (الذهبية، والوردية، والبنفسجية).
تضم ما لا يقل عن مليون ونصف المليون كتاب. للتجول داخلها، يزوّد الزوار بخارطةٍ إرشادية، تدلهم على الأماكن المختلفة،
ومنها “غرفة الكتب النادرة، التي تحتوي على مجلدات من القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. ترشدهم أيضاً إلى الـ”كافيه”، الذي يتيح لهم فترة من الراحة والتقاط الأنفاس.
أسست مكتبة باول وجودها على الإنترنت في عام 1993.
الكاتب والباحث في التنمية البشرية شدري معمر علي
alichedri@gmail.com
______
المرجع :
مجلة فكر الثقافية بتصرف ..