مجازر 8ماي 1945 منطلق جديد للثورة الجزائرية

1٬452

مجازر 8ماي 1945 منطلق جديد للثورة الجزائرية

عادل عشير

لقد خرج الجزائريون كغيرهم لإحتفال بإنتهاء الحرب وإستسلام المانيا وطالب الشعب الجزائري فرنسا بتنفيد وعودها التي ابرمتها لشعب الجزائري قبل بداية الحرب والمثملة في منح حقوق لشعب الجزائري بينما يقول بعض المؤرخين ان الشعب الجزائري إتفق مع فرنسا على الإستقلال ليفاجئ الجزائريون بمجازر رهيبة بدأت بقتل حامل العلم الجزائري الشاب بوزيد شعال ذو الستة عشرة سنة ، ولتبدأ بعدها مجازر في كل من سطيف، ڨالمة، خراطة ولقد قتلهم فرنسا بمختلف الأسلحة ، ولقد سقط خلالها 45الف شهيد ، وهنا فهم الشعب الجزائري ان ما اخد بقوة لا يسترجع إلا بالقوة ولقد ادرك الشعب الجزائري بعقم النضال السياسي ولا انه لا مجال لحوار مع فرنسا لتبدا بعدها التحضير لثورة بتاسيس المنظمة الخاصة وكان ارضية خصبة لانطلاق الثورة التحررية اول نوفمبر1954 بحيث ان مجازر 8ماي عمقت الهوى بين فرنسا والشعب الجزائري ولهذا حاولت فرنسا إمتصاص غضب الجزائريين بإصدار العفو العام سنة 1946 والسماح بإعادة تشكيل الحركة الوطنية وايضا اصدرت دستور 1947وسمحت للجزائريين بالمشاركة في الانتخابات الفرنسية في بلدية والبرلمان, وبعودة المجندين الجزائريين بدى التحضير لثورة المسلحة في مختلف منا طق الوطن وكانت الشرارة من منطقة الاوراس وبهذا تنطلق ثورة عظيمة بتاريخ 1نوفمبر 1954،وهي ثورة شاملة لكل مناطق الوطن وبعد سنوات من الكفاح نالت الجزائر إستقلالها في 5جويلية 1962ليكون 5جويلية 1830 هو يوم دخول فرنسا و5جويلية 1962هو يوم خروجها مهزومة مطرودة وهذا وتعد مجازر 8ماي المنطلق الاساسي الذي جعل الشعب يدرك بعقم النضال السياسي وبان فرنسا لن توفي بوعدها فبدا التحضير لثورة المسلحة وخاصة بعد عودة المجندين الجزائريين من الحرب العالمية الثانية فبدا التدريب وشراء الاسلحة وإنشاء المخابئ والقيام بعمليات فدائية ضد الاستعمار الفرنسي ، لتأسس بعدها المنظمة الخاصة في فيفري 1947 برئاسة كل من محمد بلوزداد وايت احمد وبن بلة، ثم تكتشف في مارس 1950 لتنفجر بعدها ازمة حزب الشعب فتأسس اللجنة الثورية لوحدة والعمل ويعقد بعدها إجتماع القادة 22، وبعدها اجتماع القادة الستة لتنفجر الثورة في 1نوفمبر. 1954 وبعد سنوات من كفاح تاسس الحكومة الجزائرية المؤقتة وبعدها تنال الجزائر إستقلالها في 5 جويلية 1962وتاسس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المواضيع