ما كل ما يتمنى المرء يُدركه

185

ما كل ما يتمنى المرء يُدركه

عدنان عبد النبي البلداوي/

في دوْحَةِ الصدقِ حُبُّ المرءِ يُخـتَبَرُ

وعِـفَّـةُ الوَجْـدِ فيها الوَصْلُ يزدَهِـــرُ

حُـسْـنُ النوايا إذاما الحَـزْمُ رافَـقَها

مَـنــازِلُ الـعِــزِّ تـأويــهــا، وتـفـتخرُ

ما رفْعَـةُ الـشأن،فــي ثوبٍ وقُبـَّعَـةٍ

الشأنُ فــي جَوْهرِ الأفـعالِ يــُعْـتَــبَرُ

مَن يَـعْــتلي السّـرْجَ في عَينٍ مُعَطَلةٍ

يهوي بـه الوهْـمُ، لاسَرْجٌ ولاظَـفَــرُ

إنّ المُـباهاة :نـَقصُ المرءِ يَـسْـكُــبُه

وكــلُّفـِـعـلٍ يَــليـهِ الـــردُّ والأثـَـــرُ

مَنْ رامَ زُخــرُفَ قوْلٍ كـي يُسِئَ بــه

فالشاهدان عــليه،الســــمعُ والــبَصَرُ

سَـدِد خُــطاكَ ،ولاتَحْــكُم على عَجَلٍ

كــم مِـن سَــفيهٍ،بثوب الحقِ يَسْـتَـتِـرُ

وكــم وُعـودٍ تُــرِيكَ الأفــقَ مُبـتسِــما

لــكنها فـــي ضباب الـــوَهْـمِ تـَنـْـغـمِرُ

لاتُغمِض العينَ عــنعيب بذي صِلةٍ

فــتَـزْدَريـ كَقـــلــوبٌ كلــهــا نَــظَــــرُ

ماخانَ حُــرٌّ فطـُـهْــرُ الأصل يـمنعُه

قــد جـسَّـدَتْ ذلك الأشــعارُ والسّـوَرُ

إنّ الأصــالـةَ لاترضى مُــساومــةً

ولا الـكـرامــة أنْ يــنْــتابـــها الـكَـدَرُ

جُـــرْحُ السِــنانِ،لــه مَشْفـىً يُطبِـبُـه

وزَلّــة مـِـن لـِســانٍ ، لــيس تـُـغـتَـفَرُ

(مـا كلُّ مـــايتمنى المرءُ يُــدرِكــه)

فادْرِكْ سَـنـا المَجْدِ ،تزهو عنده الفِكَرُ

فالصُـبحُ يُــنْـبِئُ عن سَعْيٍّ تقومُ بــــه

فاجعله ســعـيا تُـجاه الخيـــرِ يـَنْحَـدِرُ

شــتّان بـين انسياب اللفظ فـــي ألَــقٍ

وبيــن لــفظٍ ،بـــرُوح فــيه تَحْـتَضِــرُ

رسالةُ الحـبِ ، عينُ الحـب تـقرؤهــا

كــم مُــقْلَــةٍ تـَدّعـي ، والقـلبُ يـنْـبَهـِرُ

( إنّ العيونَ التي فــي طرْفِها حَــوَرٌ )

تصونُهــا عِـفّــةٌ ، فـــي طرْفِها حَــذَرُ

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المواضيع