كتابي

228
كتابي
ليث فاضل الوائلي‏

 

كتابي ان لم اقرءك فستقرأني
كتابي ان هجوتك عاتبتني
كتابي ان هجرتك امهلتني
بك انهض من جديد
بارادة وعزم حديد
ارجح العقل واهجر القلب العنيد
انت رمز للثقافة…
انت ترجمان للماضي والحاضر والمستقبل
لك العقول تهفوا وتقبل
ايا مرآة المستقبل المجهول
اتحفني…
ابصرني…
علمني…
جد لي الحلول؟
متى تقراءني؟
كما امضيت دهرا في قراءتك!
متى يحين ليلك؟
ويقف ناقوس ساعتك
انا الذي اشربت من حروفك ألقا
فابكيتني مرة واخرى رسمت ابتسامتك
اسير وحيدا بلا انيس
وعلى الهوى اتلمس حروف قافلتك
ان جمعت الليل والظلماء سوية
فأصبح الناي يروي بهجتك
الف باء تاء …
تلك قطرات البسطاء
اذفرتها دموع السماء
فلا تنعتوها بالهجاء
للقلم بصمات وحصون
يرسمها ارباب المبدأ والمارقون
كل يدون التأريخ على مر السنون
لكن من الذي يستحق الخلود؟!
خلود عز وشرف وكرامة
لا ذل و ودناءة ومهانة
لكنه التأريخ !!!
يجعل من الذبابة حمامة!
استنهض الضمير
وغادر …
انحت على الاسوار حناجر
هذا العراق…
من اجله انهار دم تراق
زمن الغفلة والنوم فاق
دمدم …
اهتف…
اصدح بصوت الحق ضد النفاق
ذرات ترابك انجبتني
أفهل للشقاق اودعتني؟!
سأبقى اقراءك وتقرأني…

ليث فاضل الوائلي‏

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المواضيع