المايسة بوطيش/
دنى ودنوت
دنوت منه ومني دنا
كأني هو وكأنه أنا
تخطينا المدى
كانت يده تشد معصمي
والطريق إلى قلبي عسير
وصعب المنى
سرت وسار بجانبي
كأنه ظلي بذات الخطى
هو الذي يحرس دربي
وناظري الذي به يرى
دنوت منه .. ومني دنا
حتى امتزجت أنفاسنا
كان عطره شوق وحب
على جسدي في طريقه وإجتاز وعبر
ثملا برحيق ورود مروجي الخضراء
مزاحما أجيج نبضاتي
وما زاد من ارتباكي
انه دنى سرى
كالمطر في رحم واحاتي
وفي سريرتي توغلا
حنين وغياب وشوق واشتياق
والحلم بدا اليوم، سرابا
فلا ضير ولا ضرر
فالأيام تمر على شفتيها
ابتسامة و قبلة
أو همسة ذكرى أحاول نسيانها
دنى فدنوت
ومسكت بيد من حديد
قفل بوابة قلبي أنا
وأغلقت كل معابر الماضي
وسرت في طريق اليقين
فحاولت أن لا أحن
ولم يبقى في مضاربي
أحدا يدنو
فحاول مرارا وتكرارا
لكنه بجموحه كل أراضا غازا
فدنا ودنوت
ثم اجتنبت لقاءه
ولم أتركه
لخلجاتي يعبرا
إنه الحنين سيداتي، سادتي
قد أخذ من العمر، ألذه
ولن يأخذ بعد اليوم، لا ابتسامة
ولا دمعة حزن ولا قبلة شوق
ولا حضن تواق
مهما دنى
فقد سرت في طريقي وتركته
هناك يحلق في المدى
وعبرت
وها أنا في جلدي أتجدد
لكني أدنو ويدنو
ويحاول اختزال المسافات إلى قلبي الأنا
فغيرت طريقي
وكأننا لم نكن جسدا واحدا
ثم دنا ودنوت
واشتبكت الأيادي
والحب والحنين امتزجا
كخل خليلته، وجدا
أو كوخز إبرة على الجسد قد وشما
أو مرود به طرفيا اكتحلا!!!
المايسة بوطيش، الجزائر ٢٠٢٠
6 تعليقات
6 التعليقات
AZZOU AZZOU
2 نوفمبر، 2020, 05:38هو صحيح أن الحنين وجع لا يستاءذن من أحد. و الطريق إليه ملىء بالاشواك. و كأني بالشاعرة تقول لماذا بين يدي و يدك سرب من الاسلاك و لماذا حين اكون انا هنا تكون أنت هناك.
تستحضرني رائعة البحتري:
لَبّيْتُ فيكِ الشَوْقَ،حينَ دَعاني
وَعصَيْتُ نَهْيَ الشَّيْبِ،حينَ نَهَاني
وَزَعمْتِ أنّي لَسْتُ أصْدُقُ في الذي
عِندي مِنَ البُرَحاءِ،والأشْجانِ
أوَمَا كفاكِ بِدَمعِ عَيْنِيَ شاهِداً
بِصَبابَتي،وَمُخَبّراً عن شاني
تَمضي اللّيَالي والشّهُور،وحُبُّنَا
الردباقٍ على قِدَمِ الزّمانِ الفاني.
Maysoun Boutiche Poètesse@AZZOU AZZOU
14 نوفمبر، 2020, 10:51اهلا بك صديقي العزيز ٍAZZOU AZZOU
الردشكرا على اطراءك المميز وروحك الشاعرية وخفة ظلك الراقي.
مودتي والورد.
AZZOU AZZOU@Maysoun Boutiche Poètesse
15 نوفمبر، 2020, 08:06العفو و لو سيدتي الفاضلة الكريمة.كل الشكر الك لاشعارك المبدعة و كل الاحترام و التقدير و الاعجاب.
الردذمتم و طبتم.
AZZOU AZZOU@Maysoun Boutiche Poètesse
15 نوفمبر، 2020, 08:10العفو و لو سيدتي. كل الشرف الي صديقتي الغالية.
الردكل المودة و الاحترام و التقدير و الاعجاب لاشعارك المبدعة.
Maïssa Boutiche @AZZOU AZZOU
14 نوفمبر، 2020, 19:08Bonsoir Azzou Azzou merci beaucoup, ton élan et ton amitié loyale me submergent, je te souhaite tout le bonheur du monde
الردAZZOU AZZOU@Maïssa Boutiche
15 نوفمبر، 2020, 08:10Bonjour très chère poétesse.Merci infiniment
الردTout le bonheur à profusion pour vous également. مودتي و الورود الك على الدوام.