لن نتلاقى

170

سامية خليفة /

أبجديَّةٌ تنسكبُ على شرفةِ خيالي أجسُّ نبضَها فإن تسارعتِ الدَّقاتُ علمتُ بأنَّنا في تخاطرٍ روحيِّ وأحسستُ كم تثلجُني رؤياكَ رغم أنّي فقطْ أستشعرُ وجودَك مشرقا في ذاتي مع أنك لستَ أكثرَ من اكتمالٍ لعتمةٍ دامسةٍ تحيطُ بي من جهاتٍ أربعةٍ بك تكبرُ عيونُ الدَّهشةِ المعتكفةِ في سرايا الوجدِ فتطرح سؤالها باستغرابٍ كيف ستفكُّ النظرات لغزَ التَّلاقي وصوتُ العشقِ المبحوحِ تقطَّعتْ فيه أوداجُه، إنه اللِّقاءُ المستحيلُ وقد اعتذر فتعذر عن تكملة مشواره ها هما قدماه بالجمرِ تحترقان أهو العقاب والتُّهمةُ شفاهٌ مصبوغةٌ بعسلِ الكذبِ الأسودِ وقد تورَّمتْ من لسعاتِ نحلٍ شرِهٍ ؟ أتراه المسيرُ على هدْيِ الخطا تراجَعَ فبترَ المسافةَ بمديةِ الفراقِ وعاد أدراجَه مطاطئا رأسَ الخيبةِ حتى وقعتْ زهريَّةُ الشَّوقِ من قلبكَ وتكسَّرَ زجاجُها ؟

سامية خليفة /لبنان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المواضيع