للقصيدة حكاية

148

للقصيدة حكاية

عند اصابتي بالمرض الخبيث سنة 2000 كانت ضمن مواسياتي شابة طلبت ان اكتب ” قصيدة شبابية ” فوعدتها خيرا ربما كانت تبغي صرف تفكيري بمرضي . بعد ايام حلمت اني اغني ” وما اعرف الغناء ولا أصلح له ” وكانت لازمة الاغنية في الحلم
لو شئت
عندما استيقظت تذكرت خمسة ابيات كتبتها وانا مغمضة العينين تقريبا بعد ايام اتممت القصيدة وفيها اعتبر المرض نوعا من ” خيانة العهد ” فكانت فاتحة مجموعتي الشعرية الثانية جدائل الريح وها أنا أنشرها للمرة الاولى

لو شئت

لو شئت قتيلا ترديني
أو شئت
بلحظ تشفيني
لو شئت تلفـّني زوبعة ً
أو شئت
نميرا ً تسقيني
لو شئت تغادرني مزقا ً
أو شئت
بهدبك تؤويني
أحلامي الصغرى أدفنها
في القلب
فتنبيك عيوني
يا أنت مطالع من أمل
في ليلي الاهوج
تغزوني
ولأنت مزارع من شغف ٍ
ما خلف الواقع
تذروني
أهوى عينيك اذا احتدمت
حبا
للعالم ينسيني
أهوى زنديك أذا احتضنا
قلبي
من برد ٍتدفيني
ولبسمة عينك أغنيتي
وخرائط تقبل تلويني
وعيونك باقات ٌ تسبي
ألق ٌ يمتد ّ
ليسفيني
وبشائر قلبك أعرفها
كــَلِما
لمتـّه بساتيني
أردان الخز مهلهلة
والعطر مجامر
من دوني
أني قد خنت جُذى مقلى
أهملت فناري
وسفيني
وختمت قصائد قصتنا
عمرا
يشقيك ويشقيني
عذراً ان لجّ بنا ألم ٌ
أنساني الجهر
وتضميني
خلف الاضلاع محنّطة ٌ
تتوقّد ُ
تحت شراييني
وركاب الشوق مهاجرة ً
عادت لي لهفى
تدعوني
قد خان العمر وأهدره
داء ٌ
ان أبعد ُ يدنيني
يغتال العمر ويأسره
وبألف أفول ٍ يـُغريني

*****

سمية العبيدي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المواضيع