كأنه ليس دمي …؟

218

بقلم / جيلالي بن عبيدة / الجزائر
حين يضيق النهار
ايها الليل اتسع لأغني
و رحت أهدي دمي للغروب
كي ربما يشرق يوما
و عدت شريدا و في يدي عصاي
أهش بها على بقايا الانسان
يا صاحب القصر
أقتل نفسك أقتل بعد حين لن تجد لمن تعتذر
سوى الريج تحمل رائحة الموت للضفة الأخرى
هنا الناس صرعى
يسقون الأشجار بالدمع
تكبر الأشجار و تعطينا فواكها
مرة كامرأة ضاعت في الغيم
و لا أر سوى عربات الماء
تجر ذئب اللغة يعوي في الخلاء
استروا عوراتكم فأوراق التوت قد يبست على حافة الوادي
و لم تعد تشتهي سوى أناي
حين أزهر الملح في السبخات
أيها المخبر
الحكومة قحبة
الشمس قحبة
الأغاني قحبة
الريح قحبة
قهوة الصباح قحبة
حتى المدن تقوحبت
و الجوعى قحاب
و المجازات قحاب
ها أنا بائع خمور و تجبرني قيلولة منتصف النهار على الصحو
لا تعتذر قد مات بائع الصحف
لا تعتذر قد مات بائع الخمور
لا تعتذر قد مات الشعراء
لا تعتذر الموت صار يبكينا
لا تعتذر
لا تعتذر
لا تعتذر
يداك أسماك قرش افتحها كي تنهشك
وها بقيت وحدك فاقتل نفسك كي تستريح

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المواضيع