فنجان القهوة في منتصف الليل
سارة شلبي
مرة أخرى أنجح في تحويل رأسي إلى مقبرة لأدفن فيها كُل ما هبا و دب من أفكار و طموحات و آمال لغدٍ أفضل و نسماتِ صباحٍ مباغتَ تأتي لتجدد النشاط تجدد الحياة تجدد أي نوع من أنواع الأمل؛ تعطي الطيور ألحان جديدة تعزفها على أوتارها لتوجه الطف أنواع الأسهم إلى قلوب البشر .. لعلها تزرع القليل من الأمل او تجدد بعض الشغف مرة أخرى .
لكن من أين لها أن تأتي هل من مدينة نعيشُ فيها ليس من حق المرء أن يحلُم بها ؟
أم من شخصٍ محفزٍ على نجاح داعمٍ لهُ يعيشُ على أرصفت شوارع أحلامنا فقط ؟
مرة أخرى لا جواب لأي سؤال أو أستفسار يطرح انتقاد ، مدح ، ذم ، أي ردة فعل سوى إبتسامة باردة ونظرة لا تتجاوز الخمس ثواني مرفقا بهزت رأس تعني أنت على حق دعني وشأني ..
سئمنا النظر سئمنا التزمر و تكرار مللنا الحديث كل مرة في نفس سياق دون أي جديد فقط ببدايات مختلفة تماما لا تمسُ لبعضها بصلة .
ثم .. ثم ماذا ؟
متى نفعل .. نحيا .. ننجو ؟
متى نفردُ أجنحتنا في سماء رافعين رؤوسنا مُهللين مُكبرين بنتصاراتنا ؟
إن كنا بعمر العشرين و كُل هذا البؤوس والشؤوم يغزونا ..
هل بعمر الخمسين ام ستين ؟ إن بقينا أحياء
على العموم كتابُ فن اللامبالاة و فنجانُ قهوة مرفق بالقليل من تأمل ومعزوفة إذا غنى القمر سيساعدك على تجاوز كُل هذا و نوم بسلام.
14:45:01