غربة أيلول

274

منصر فلاح
صنعاء.

نبض يراود إبحار المداد هنا
والريح في موجها تستلهم السفنا
.

مهذب الشوق بالذكرى يحاصرني
ما مل من لوثة التحنان أو وهنا

.
يختال كالظل في شريان ذاكرتي
إذ كلما رمت بعدا عن مداه دنا
.

ست وعشرون يا أيلول تسألني
بأي حرف سأحكيها الجراح أنا
.

هنا شراع الأسى بالماء حملني
موجًا تمرد في الأحداق واحتقنا
.

أيلول عذرا فما في جعبتي فرح
وكيف أسلو و(صنعا) قد بكت عدنا
.

شق الزمان لنا حظا بلا زمن
وموطنا ضائعا قد ضيع الوطنا
.

ردي أيا ريشة التاريخ قافيتي
ردي بلادا هنا أدمنتهاشجنا
.

جرحي على دربها من نزف أزمنتي
لعلها في غد تستنهض الزمنا
.

يقتادني الشعر يا أيلول أغنية
قد اشبهت في مرافي حزنها اليمنا
.

لازال يجرفني عمدًا فما انطفأت
هنا أهازيج تحناني وما سكنا
.

وهبته العمر أشجانًا مفصلة
ولم أنل منه لا شكرًا و لا ثمنًا
.

ما كنت ممن يبيع الزيف أحرفه
// كلا ولامادحا في زيفه الوثنا
.

ولست من شدة الإملاق أرهنه
بئس القصيد إذا ماعاش مرتهنا .

*
الشاعر منصر فلاح
٢٥‏/٩‏/٢٠٢٠
صنعاء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المواضيع