عهد علينا
شعر عدنان عبد النبي البلداوي
لا تـَـرْتَــجـي أبــداً ، لِـجُـرحِــكَ بَــلــسَـمـا
مـالــم تـُــجَــرِّع قـلــبَ خـصْـمِـكَ عَــلقما
يـــسْـتــنهِـضُ الهِــمَـمَ الحُـــسـامُ مُـجَـرّدا
ويـظــلُ صَــرحُ الحـــقِ أبْــلـجَ قــائــمــا
جَسـِّــدْ بــصوتِــكَ ، غــضبَـةً عـربــيــةً
إقــلِـقْ بـــــهـا مُــتـغـطـرِسـاً ، أو ظالـما
إقــلــقـْهُ .. إنّ ثَـــرى بــــلاديَ عَـــنـبـرٌ
يـــأبـى نــســيـمـُه أن يُــلامِــسَ غـاشِـمـا
لا تــرْقـُـــدَنَّ ، وعــيــنُ مُـحْــتَـلٍ بـهـا
أرَقٌ.. يُـــخــاتـِـلُ غـــافـلِاً ، أو نـائـمـا
أيَــظـنُ مُـغــتـصِـبٌ ، دوامَ نــعـــيـمِـهِ
كــلا فـأرضُ الــعُــربِ تُـــفـدى بالــدِمـا
فــــشــيــوخـها وكــهــولهــا وشــبابُـها
ونســـاؤها وصغــارُهــا ، ألـقُ السَّــمـا
يـنســـابُ مـــن أرض الجـهاد نشيدُهم
مُــتحــمِّــسـاً مُــسْـــتـنكِـراً مُــتـرَنِـّمـا :
(هيـهـات مـِنّا الـذل) أطـلقـهـا الـــذي
في حِجْرأحمدَ غصْنُ طهْرِه ، قد نما
هــذي قــوافـلــنا تَــســابــــقُ للــفـِـدا
عــــهدٌ عــليـنا لـن نـُـضامَ ونـُـرْغــما