عابرون
المايسة بوطيش
مثل السكارى بدون وعي،
عابرون على وقع عزف رياح الغرب
و التحرر اللا مبرر،
يرتدون رداء العبث،
يتناسون مبادئهم ليتوضأ بعطر تلك الزهور. .
مسامرون النجوم المختفية على
ضوء قنديل متبرج الضلوع
خلف الأسوار الزجاجية،
يتبادلون الهمس و اللّمس
و المشاعر المتداولة لحاضر هجين.
آه لو يشعرون ببكاء من وراء النوافذ
المصكوكة بالمبادئ والعفة،
ورفرفة تلك الدموع المتجلية في السماء،
وهي تصلي، خلف الجدران العالية،
آه، لو يشعرون بتلك التنهيدة الثكلى
بين تفاحتين على صدر جبلي، تناجي !!!
المايسة بوطيش، عين البنيان، الجزائر