طه حسين/ عظماء من بلادي

193

تقرير د. منى فتحي حامد/
عميد اللأدب بالوطن العربي، أديب و ناقد مصري،
له إثراء نفيسآ و ثمينآ في سماء الثقافةو الكتابة و الأبداع في شتى ألوان النصوص الأدبية ، بما تحتويه من خيال و واقع و إنطلاقة فكرية ..
هوٌ طه حسين علي بن سلامه ، من مواليد محافظة إلمنيا – مصر ..
دعا إلى نهضة أدبية والعمل بالكتابة بأسلوب سهل ، محافظآ على مفردات اللغة العربية و قواعدها.
و استمر في دعوته للتجديد وللتحديث والجرأة
و الصراحة والاهتمام بتعليم الطلاب و الإهتمام بإعداد المعلمين ثقافيا و أدبيا ،و اتباع المناهج الحديثة ، و عدم التمسك بالشكل التقليدي بالتدريس …
ثم تنوع في الحركة الأدبية بالأدب الواقعي ما
بين التاريخ و الشعر والفلسفة والنقد و المقالات
و الرواية والقصة القصيرة و الترجمة …
تتلمذ منذ صغره بكتاب القريه للشيخ محمد جاد الرب ،وتعلم العربية و الحساب و تلاوة القرآن الكريم ، ثم إلتخق بجامعة الأزهر للدراسات الدينيةو العربية ،و تتلمذ على يد الشيوخ محمد بخيت ومحمدعبده و مصطفى المراغي ..
و الأساتذة: أحمد زكي، أحمد كمال باشا ، جويدي ، ليتمان، دافيد سانتلانا، ميلوني، ماسينيون، كيلمانت، بلوك .. إلخ …
لكنه كان حزينا حينها من رتابة الدراسة و عقم المنهج و عدم تطور الأساتذة ،والشيوخ و طرق وأساليب التدريس ، حتى استنارت بعد ذلك الجامعة المصرية وكان هو أول المتسببين لهذا التغيير ..
كانت مراحل دراساته الجامعية نتاجا للجامعات المختلفة مثل جامعة الأزهر و جامعة القاهرة و جامعة مونبليه و كلية الفنون بباريس ..

فدرس العلوم العصرية ،والحضارة الإسلامية و التاريخ و الجغرافيا وعددا من اللغات الشرقية، و اهتم بالحضور في دروس الأزهر و المشاركة في الندوات اللغوية و الدينية ..
تنوع في الحركة الأدبية بالأدب الواقعي مابين التاريخ والشعروالفلسفةوالنقدوالمقالات و الرواية والقصة القصيرة و الترجمة …
حتى نال شهادةالدكتوراه عن موضوع/ذكرى أبي العلاء . ثم بعث إلى جامعة مونبليه بفرنسا للتزايد من المعرفة و العلوم العصريةودراسة مختلف من الاتجاهات العلمية ، و أعد من خلالها موضوع الدكتوراة الثانية بعنوان /الفلسفة الاجتماعية عند بن خلدون ..
بالإضافة لدبلوم الدراسات العليا في القانون الروماني ، و في تلك الأعوام كان متزوجا الفرنسية سوزان بريسو و انجب منها ابن و ابنه ،و كان لها عظيم الأثر بتواجدها في حياته .
تأثر بالمعري و ابن خلدون و ديكارت ، و أثر في نجيب محفوظ و الطاهر بن خلدون ..
و قد حصل على الدكتوراه في الفلسفة،ثم عين وزيرا للمعارف يوما واحدا ، حيث قدم استقالته تحت تأثير ضغط معنوي وأدبي،ثم عين مديرا لجامعة الاسكندرية ثم مستشارا فنيا و ثقافيا لوزارة المعارف ، ثم عمل رئيسا لمجمع اللغة العربية بالقاهرة،و عضو بالمجلس الأعلى للفنون و الآداب ، و بالعديد من المجامع الدولية …
ثم ذهب لآداء فريضة الحج و كان باستقباله بعثة الأزهر الشريف و من بينها الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله ..
ثم عين وزيرا للمعارف بعد ذلك من مرسوم موثق من حزب الوفد و منحه لقب الباشوية …
أشرف على تحرير ( كوكب الشرق ) و ( جريدة الوادي) و رئاسة تحرير ( الجمهورية )
و من أشهر أعماله :
************
حديث الأربعاء – الأيام – دعاء الكروان – مستقبل الثقافة في مصر – غرابيل – من أدبنا المعاصر – في الشعر الجاهلي – مع المتنبي – أحلام شهرزاد – صوت باريس – رحلة الربيع – مدرسة الأزواج – الحب الضائع – مذكرات طه حسين …إلخ
نال العديدمن المعارضات على أفكاره المتواجدة و المطروحة على الساحة ، لكنه بالنهاية حقق الوعي و الرقي بالأدب و بالتعليم و بالثقافة …
نال العديد من الجوائز و التكريمات
و منها :
******
جائزة نوبل ، و شهادات الدكتوراه الفخرية من جامعة الجزائر ،و من جامعة بالرمو بصقليه ، و جامعة مدريد …
جائزة الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان و شهادة الدكتوراة الفخرية من جامعة كمبلوتنسي و جائزة الصليب الأحمر للنيشان المدني لألفونسو العاشر الحكيم …
وكانت من أهم أقواله :
************
أن نسير سيرة الأوروبيين و نسلك طريقهم لنكون لهم أندادا ، و لنكون لهم شركاء في الحضارة ،خيرها و شرها ، حلوها و مرها ، و ما يحب منها و ما يكره ،وما يحمد منها و ما يعاب.

تعليق 1
  1. هداية يقول

    الدكتورة الفاضلة
    والأدبية الراقية منى فتحي حامد شكرا جزيلا على تقريرك القيم لمسار الدكتور الاديب طه حسين وبعد التحية والدعاء بالمزيد من العطاء النير ،أقول ان الدكتور طه حسين لم ينل جائزة نوبل ،وإنما رشح
    لها14 مرة ولكنه لم يفز بها لاعتبارات يطول شرحها ههنا
    شكرا ودمت متألقة
    هداية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المقالات