طــــــائر الوروار

229
طــــــائر الوروار
بادر سيف

 

طائر الوروار يشبه فكرة معلقة من رأسها.. يمشي في ترعة السرو
راسما اشكال نسيان ، يتباهى كلما اطل قمر البصيرة ، يلهو بشموس
العواطف ،، أيها الطائر ، يا طائر المشمش و العهود القديمة
تأتي الى نداء الاصدقاء كلما حل موعد الكؤوس ، ذلك الغياب
شبابيك التأوه في حضرة التجوال، عبارة عن انهد من غضار
الاعناق .. يا طائري يا طائر الوروار أجس فيك جبلة الهدوء و الطمأنينة
حمرة الصيف و مرايا الدهشة..كم بحثت في متاهة اللحظات عن
فردانية للوجود، لأعثر على اسلاك مذهبة توصل الى نمش الذكريات
يغشى علي نعم يغشى كلما ذكرتك في مشيئة الغربة و انت تتمشى
ترسم دوائر قزحية برقة البرية و سطوع الآيات .. في هذه الاهلة
و الغربةتتزاوج نسائم الصباح مع زخات الفجرقرب السروة المتهالكة
في تاريخ القصائد الشعثاء،، ألهو معك بنداءات الاحلام و البرك
الصاحية ، حيث تنام لحظات الغروب في ترانيم الوشاح الآهل
بالاجنة، الحظ لديك اهتزاز لهواتف الانكسار في ضوء الحضرة
و الدم البخيل.
طائر الوروار يشبه قبة فضية مزهرة بماء البصيرة، ينزل خفيف
على مآذن الظلام..ينادي الموتى ، يستجدي حاضرة المدن
يعصف بقوة في زنبيل الفقاعات المتراكمة بمربع المحيط بهالتة
الشعواء.. واعتى ما يكون هائجا حينما يهرب الكلام متسربلا
الى مصائد الحمام..يمشي زرافات ووحدانا على طرق الحرائق
و الوئام، باحثا عن سر السعادة الابدية..عن نهار موحش قاتم
ذلك الجلي كوضوح الصباغ على جدار.

12:24:25

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المواضيع