طعنة نجلاء
سردار محمد سعيد
أنت والقبلة الأولى وفؤادي الطعين
ضحايا حبي النبيل
وأحلام الفتى البليد
وحبك الهلامي البعيد ابتسامة خففة دون انفراج الشفتين اشعلت بصدري
ترسميه لهباً وسيول حنين
وفتحت يديك للريح العقيمة والورق المتناثر
اليوم تاتين بوجه ملائكي
يشع سلاماً
يضوع زفرات ندم
كان حباً
سريعاً خاطفاً كبرق الربيع
تركتني وحيداً
يحيط بي ضباب موحش
يلفني لف الكفن
لاماء لا هواء لا وطن
ظننت انك أنت الوطن
وكنت كقبر كئيب
وسرقت من عيوني الفرح البريء
واطفات لظى الحب العنيف
فعدت مخذولاً أسيف
دعي الأبواب مغلقة
واغلقي النوافذ والستائر
وادفني الفكر العتيق والسحاب الخلب
ورذاذ الندى الأسود
يتناثر فوق صفحة اللبن العفيف
كفاك تلويحاً فجراحي ما زال رطباً
تغشاه القيح والصديد
عندما بزغتِ كأني أمسكت القمر
وحل بالدنى العيد
..الكبار يدبكون والصغار بكرات الثلج يلعبون تخيلت
خلفتِ جراحا لا يندمل وبصدري تنور يشتعل
17:23:43
قصيدة وجدانيّة جميلة شجيّة تتأوّه حروفها من الألم ،عذبة الإيقاع كما خرير الماء في الساقية ،فالطعنات النجلاوات دوما تشحذ قريحة الشاعر وتثري قصيده بالمعاني البديعة والصور الشعرية المعبرة ،يقول نوقليس ،الشعر يداوي الجراح التي يسببها العقل , في هذا المقام أقول الشعر يداوي الجراح التي يسببهها الحب !وإن علميا الحب يأتي من العقل، لأن كل الإشارات تنبثق منه ،إ وتبقى الكتابة بكل أنواعها تفريغ يشفي من يتعاطاها و وغذاء فكري يمتع وينفع من يعتبر بمحتوى ما جاء فيها
الشاعرالمبدع أستاذي الكريم الأديب الأريب سردار محمد سعيد رمضان كريم وكل عام وأنت تتألق في كافة الأجناس الأدبية التي تقدم فيها إبداعك الأدبي الراقي للقارىء في كل مكان
نورة مع التحية