ضفاف الصّمت

228

عفوك أيتها الكلمات
إن هجرتك الى ضفاف الصّمت
وحدت بك عن الوجهة التي تريدين
إن تصاممت عن نداء استغاثتك
وأشحت بوجهي عنك
ولم أمد لك يدي لأفضّ أقفال أسرك
فيما أنت تتأوّهين
تذرفين الدّمع مدرارا
تتضوّرين قهرا
في أقبيّة أعماقي الصّامتة إلاّ من
هديراحتجاجك الذي يرجّ الرّوح
ويكسرأوتارالفرح في القلب
ويؤلّب علي أوجاع الضّمير
كلما احتدّ صوتك متسائلا
حتام تتآمرين عليّ أنت والرّقيب؟
فمهلا ،مهلا أيتها الكلمات مهلا
وأقلّي اللّوم
أقلّيه يا مهرة الحرية والرّيح
وابنة الشّمس والضّوء
مهلا ففي أزمنة الطّواغيت
وجلاّدي الحقيقة والصّدق
وسدنة إرهاب الفكر
تكمّم الأفواه ويخفت صريرالأقلام !

نورة سعدي
……………………
المهرة بضم الميم وتسكين الهاء

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المواضيع