شجون أرملة

232

يقولون زينة الحياة الدنيا المال والبنين
تلك الكذبة صدقناها وتمضي بنا السنين
مات شريكُ عمري ومات معه الدفء والحنين
التضحية لتربية البنين سرقت مني أحلى سنين
ضاعت ايامي بالحياة بلا ثمنِ ولم يكن لي معين
لم يعد لي فيها سوى جسد متهالك يعاني الأنين
ونفس كئيبة موحشة جفف دمعها الحزن اللعين
وأسماء لأبنائي وبناتي بأصقاعِ الأرض منتشرين
ربما خطرت ببالهم كل بضعة شهور ِِ أو سنين
فيهتفون ليطمئنوا معتذرين وعن صحتي سائلين
ببضع كلماتِِ يعتذرون وبأنهم بحقي مقصرين
تلهيهم مشاغل الدنيا عن تذكري أو غيرُ آ بهين
ليتهم ينسوني لأنساهم ويشفى قلبي الحزين
وها أنا الآن لا مال لديَّ ولا بنين في زمنِ مهين
أعيش الباقي من عمري في دارِ للمسنين

 

ماجدة تقي

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

آخر المقالات