ســـاءلــتُ نـفـسـي
الحاج عطا الحاج يوسف منصور
حيرانُ في أيِّ المـواجع أنـكِـشُ
وبهـا الجـديدُ مع القـديــمِ يُـعَــرّشُ
كم نكسـةٍ حَـلّـتْ وكم من حـادثٍ
يُـودي وربّـي مَـنْ يُـقِـيلُ ويُـنعِــشُ
يـتـدحرجُ الالــمُ المُـلِـمُّ بخـافـقي
بـين الـقــوافي ظــامئٌ مُـتَـعــطـشُ
حـيرانُ لا أدري لأيـنَ مَـسـيـرتي
ســاءَلتُ نـفـسي والفـؤادُ مُـشـوّشُ
حسبي هي الـدُنـيا أعـيشُ ظـرُوفَـها
ورهـاءُ تُـغري والـمُـحِبُّ مُـحَشّـشُ
ومَـدارُ عُـمري في مَـدارِ صُـرُوفِها
يـبقى وفي وهــمِ الامــاني أجــرشُ
بـلوى حَـمَلتُ وقـد كـتـمتُ أوارها
هـي للـجــوانحِ كـلُّ حـيـنٍ تـنـفِــشُ**
حـيرانُ والاوجـاعُ صِـرنَ ملاعـبي
أحــــواليَ الايـــــامُ مِـنهـا تُـدهَــشُ
عـنْ أيِّ حـالٍ يــا نـديـمي بـعـدمـا
جِـزْتُ الخُـطوطَ الحُـمرَ عنها أنـبِـشُ
وإذا أُعـاتِبُ مَـنْ أُعــاتِـبُ يـا تُـرى
وهـناكَ من ناسـي قـوارضُ تَـنـهـشُ
وإذا أُعـاتبُ هـــل أعـاتِبُ غــاويًـا
غِــرًّا ومَـنْ حــــولي أصَـــمٌّ أطــرشُ
حـيـــرانُ لا أدري وأدري أنّـنـــي
فـي ظـلِّ قــافـيتي لأفـعــى أحـــــرشُ**
والـشـدُّ ما بـيني وبـينَ خـواطـري
ومَــدارِ شــوقي فـي الـنـجـومِ أفـتّـشُ
وأرى اللــيالي لا تُجامـلُ والـمُـنى
خـسـفًـا وإنّ الـحُــبَّ جــورًا يـبـطـشُ**
هو دولةٌ وله شــروطُ دُخـولها
أحـكـامها الـــلاءاتُ وشــمٌ يُـنـقـشُ
لا حَـقَّ في الـشكوى ومَـنْ يـشكو لهُ
ســوطُ القصاصِ ومَـنْ بـهـا يَـتحَرّشُ
فـ دولــــــةٍ أعـرافُـــها مـسـنـونـةٌ
صـبـرٌ عـلى دربِ الـمُـتـيّـمِ يُـفـــرَشُ
وعلى شـروطِ الـحُـبِّ صِرتُ موافـقًا
أمـلًا وفـي صـبري الـجـمـيلِ أُرتّــشُ
لـكـنني أخـشـى إذا نـطـقَ الـجــوى
بـيـنَ الـقــوافي لـلـشــريعـةِ أخــدشُ
حُـلُـمي وفـي حُـلُـمي أعـيشُ ومُـنيتي
تـبـقى وأبـقـى فـي الـســرابِ أُجـمّــشُ**
********************
الدنمارك / كوبنهاجن
الثلاثاء في 24 كانون ثاني 2023
**تنفش: انتشر ** أحرش: أستثار الكامن ** الخسف: الذل والهوان ** جـمّش: داعب وغازل
الحاج عطا الحاج يوسف منصور