سبعة غيابات

355
سبعة غيابات
وعد فايز موسى

 

كم مضى علي من الأحاسيس! سبعة غرامات من الألم ،سبعة أكيال من الشوق، سبعة أرطال من الحب، سبعة شهور قد مضين وكلي أجوب في كلي..

كم عمرا عشته معك ، وكم شعورا ولدتيه بداخلي ، وكم أنّي اشتقت أكتبك،أكتبك بروحك العالقة لا محال بروحي، واللامنفكة عن خيالي، ماذا وماذا أذكر ! قلبك الحنون، أم حروفك الخائفة والهاربة لعالمي من مخالب الدنيا، أم عيونك التي تحكي الغموض السائد على جلساتنا، وأما أنت يا كل أصناف الأمان!!

قلت لي ذات حوار أنك تحبين الرقم سبعة ، وها أنا ذا أتخطاه بالغياب ، أتسائل أعجبك الآن ! لم يكن لخاطري أن تمر سبعة شهور حتى أعود هكذا وأنا محملة بك وحدك، ويا حسن حظي أني عدت وأنت بداخلي أكثر مني، بداخلي أكثر من أي وقت مضى ، وكيف لا يكون كذلك وأنت وحدك من يمسك بهذا القلب ويؤويه! ووحدك من أجدك عند روحي تمسحي عنها غبار الأيام ،ثم مهما طالت عزلتي تبقين وحدك من يستأنس غيابي ووحشته.

فسلاما من القلب اليك وحدك ، وقبلة على جبين الأيام التي أتت بك لعالمي.

 

وعد فايز موسى

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المقالات