زوج بغال

191
زوج بغال
بن يونس ماجن

 

هل يمكن للسفينة الخروج
من عنق الزجاجة بسهولة
والطائر من القفص الحديدي
وهل تنسل الذبابة المنتحرة
من شبكة العنكبوت
او الشعرة من العجينة
ومن يتقن مراوغة الافاعي
في جحورها العدوانية

ولماذا يتناسل الغضب
في جوف البراكين
على الحدود المغربية الجزائرية

وها قد بدأ العد التنازلي
فمن يشعل فتيل الحرب على الجار
وماذا عن الحسابات السالفة العهد
التي اضحت تحتاج الى تصفية
الفتيل جاهز
وحقل الالغام يغلي فوق الرمال الذهبية
وفي اتون الحرب
الاولاد الطيبون من الاشقاء- الأعداء
يلعبون باعواد الكبريت
والاشرار يتبادلون الهدايا
في اعياد السلم
أما الاشباح فهي لا تنام
في سرير العدو
وفقا للطقوس الحربية
فماذا سيحدث
للوسادة الملغومة
من يتحمل سخافات
حرب وديعة وحميمية
مع اصدقاء- أعداء
ينتمون الى اصول عربية وامازيغية

الاقنعة التي لا تشبه احد
تتباهى في المحافل الدولية
وتركض خلف طابور الحرب القادمة
وتداعب فوهة دبابة طائشة
كالعادة مرت القافلة
ولم تنبح الكلاب
حتى الثأر في زمن الذل والهوان
فقد طعمه ولم يعد من اشهى الوجبات القلبية
جعحعة بلا طحن ليس الا
واتساءل: هل الحرب مازالت تتمخض
في ادمغة الجنرالات العجائز؟
أم هي سوى مشاكسات محمومة
لبركان مغاربي هادئ
لا شيء سوى بيانات للتسلية السياسية

بن يونس ماجن

“زوج بغال” : معبر حدودي بين المغرب والجزائر

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المواضيع