إنعام كمونة/
بفرات أشواقي غصة لوعة تبحث عن رسل مراسٍ، ممردة الحنيـــــــــــن بخلجان
أحلامي، تسكب ثواني صوتكِ الممشوق بكؤوس الأمس مشرئبة اللهفة برجيف مسامعي
,لأتذوق همس بسماتكِ الحائرة بلجج الفراق. هائمة بضنين خواطري يعتصرني خذلان
رحى الإشتياق، فيتلاطم الوجع شفاه ذعر تقترف عزف الشجون بلحن مأساتي. استصرخ
صمت ناقوس القدر على بخل عمر مكفهر بكافورك الغض, مغتربة الحقائب, حين هروب
الغسق بشذرات ضوعك…
كيف أبريء شروخ العمر ,وهدهدة الدهر غيم أصم ,يطالعني: كل صحوة تصدعات فقدٍ،
فأشرعة روحي لاهثة لقطف رؤياك في بحر أحزانٍ، يعوم على خديها أسراب دموع ،
أحبو شروقا على أعناق الاتجاهات لأصبو اليكِ بتغريدة دعاء، وأسري غروبا على
ظهر موج ,يتلقفني قفار مد لمحارة مرقدكِ، علني التقط هنيهة خيال تفترشها ضمة
نسمات عطرك المأهول بشغف السفر على شهية ارتشاف ,أسرجت لؤلؤ وجهكِ جمان فجر
لنجوم الشفق …
ما زال كبرياء ظنوني تائه ,بين طلاسم حين وطقوس يقين، أستعير منها هتاف الصبر
محرابا للقياك، أمسك زمام أرجوحة تمني لأرمم عتاب أوقاتي ,بترنح حيرتي
المنقوشة بألم الذكرى، فيهوى بي عنان البكاء صهوة رثاء تلوم سر انفراطكِ من
طوبى احداقي، ياااا…رسل الهمس : بغيابكِ شاخت الضحكات وانفطر ماس الفرح
بصقيع سؤال يعتريني, خضاب لهيب كوشم احتراق، كيف عرج بكِ أثمد الطرقات بنعش
الأنين, وسراج عينيكِ قَدَ سُبل الوداع لبرزخِ الغربة؟؟.
إنعام كمونة