جلال جاف/
تستجمعُ النجوم ألقابها
وأنا جليس السكون , منشغلٌ بمغاليق النهايات..
أنا الدخيلُ على عظام المكان..
أراكِ برئتي العريقتين ترقدين في رعشة الأضلاع
تحلّين كالطيف الأخير في نبوءة المواقد ..
تستجمعُ النجوم ألقابها
والكون البارد يرمم أطرافَ الفراغ بفراغٍ آخر ..
وعيناكِ الأبديتان تستعيرانني بين عناق وشعاع..
أراكِ ولا أراك ..
يحلُّ بي ليلُ الجليد وعتمة المرايا ..
أتناهى في أزقة العبور الفضيّ .. تنتحلني صفة الضباب ..
يستحضرُكِ شتات الهباء,
تتمايلُ عرائش المدى المعتم
أراكِ ولا أراك..
أتنفسُكِ على مشيئة المرئي من دم الأشياء
لتبارحكِ خزائن ألألوان وهلة الهبوب ,
وفيضكِ يطعن خاصرة الكواكب المهاجرة إلى الخلائق ..
أراكِ ولا أراك ..
لم أزل مُمَدّداً في جسدي بيننا ,
تستبيحني وحشة الأمطار والتراب بين ليلة الأديم وضحى الماء
وأمرُّ بي على طيفكِ القصيّ
أراك ولا أراك ..
…..
كندا/
جانفي 2021/19
جلال جاف(الشاعر الأزرق)