خربشات وقت البزوغ

248

ثرثر الصبح بأطراف المكان
وعدا الفجر مجنون العنان
وعرتني هزة من زعفران
فبدا الفجر لطيف العنفوان
اي غيث يرتمي
عفو السحاب
فيغني .. بلبلا .. بين الهضاب
وجفون الصحو تجتاح الرحاب
امهليني برهة فالكون غاب
وانا شلو بدا مثل الحباب
يقفز الآن الى ثغر الشراب
مدنفا
عبَّ … ولكن العباب
يحمل الأجساد الى غير مكان
فزمان العشق قد ولى وخاب
سعينا
– لو تدرين – يا محض سراب
موجة تدفئني والافق صقيع
ايَّ لوم
لو تماوجت وشاحا في الطريق
من شذا الزهر به ألف حريق
صرت نجما ضلَّ … هزأت منه علامات المرور
ولهاثا يرتمي بين الضلوع
يتحدى الجوع والكون يجوع
لأمانٍ وقفت ” حدر” الحناجر
هذه السبعون تعثو ولكن الستائر
حجبت شمسي ولفتني القبور
وأنا مغمض العينين سائر
مشيَ مكفوف البصر
حفر ترتد عني
واخرى
تستبيني
حجرا اثر حجر
أين شمسي أفلت
أين القمر
ولهاثي لا انتهاء منه … لا مستقر
فمتى يأتي الربيع
باقة
من هواء
وعطور

*****
سمية العبيدي 17/3/2020
بغداد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المواضيع