ثرثر الصبح بأطراف المكان
وعدا الفجر مجنون العنان
وعرتني هزة من زعفران
فبدا الفجر لطيف العنفوان
اي غيث يرتمي
عفو السحاب
فيغني .. بلبلا .. بين الهضاب
وجفون الصحو تجتاح الرحاب
امهليني برهة فالكون غاب
وانا شلو بدا مثل الحباب
يقفز الآن الى ثغر الشراب
مدنفا
عبَّ … ولكن العباب
يحمل الأجساد الى غير مكان
فزمان العشق قد ولى وخاب
سعينا
– لو تدرين – يا محض سراب
موجة تدفئني والافق صقيع
ايَّ لوم
لو تماوجت وشاحا في الطريق
من شذا الزهر به ألف حريق
صرت نجما ضلَّ … هزأت منه علامات المرور
ولهاثا يرتمي بين الضلوع
يتحدى الجوع والكون يجوع
لأمانٍ وقفت ” حدر” الحناجر
هذه السبعون تعثو ولكن الستائر
حجبت شمسي ولفتني القبور
وأنا مغمض العينين سائر
مشيَ مكفوف البصر
حفر ترتد عني
واخرى
تستبيني
حجرا اثر حجر
أين شمسي أفلت
أين القمر
ولهاثي لا انتهاء منه … لا مستقر
فمتى يأتي الربيع
باقة
من هواء
وعطور
*****
سمية العبيدي 17/3/2020
بغداد