حين يبكي البحر
حين يبكي البحر
العربي الحميدي /
لن تمت الذاكرة
وإن كان
الحي غير معروف،
الذاكرة لا تزال حية
تدعوني
من زقاق إلى زقاق،
من مكان لآخر.
بعدد الأرصفة والخطوات.
طليقتي تلك الأحلام،
كم
تسلقت على تلك الأسوار
والجدران ،
تبحث عن مكان،
مكان مشابه لذلك الذي اشتهيت
مند الطفولة
ربما
الذي تركته وراء الضفة الاخرى
منذ وقت طويل.
أبي
بعد وفاتك
اعتقدت
ظننت أنك تركتني،
لكنك تتجول معي،
في متاهات التيه،
فوق وسادة الصمت
صمت صخري،
يعكس الحزن الدفين
على بلورات الدموع.
ثم يبدأ المد
يجرف رحلة التيه
لن يجد أي زقاق،
تفوح منه رائحة الماضي
مثل فنجان قهوة الصباح.