حوار مع الشاعر محمد عبد المجيد مبسوط من غرداية/الجزائر

حاورته: الأستاذة سامية بن أحمد /الجزائر

378
حوار مع الشاعر محمد عبد المجيد مبسوط من غرداية/الجزائر 
حاورته: الأستاذة سامية بن أحمد /الجزائر 
س1/كيف تعرف نفسك الشاعر محمد عبد المجيد مبسوط؟
ج/ مجرد اسم على ورق لمجموعة من المحاولات الشعرية تحاول عبثا ان تصنع مكانا
لها بين النصوص الاخرى..
س2/من أين كانت البداية مع الحرف؟
ج/البداية بالحرف كانت من المتوسط على يد الشاعر
عقيل بن عزوز لكنها بداية الطفولة الشعرية.. لتكون البداية الحقيقية في مرحلة
الجامعة رفقة نخبة من الشباب المبدع رفقة الشاعر القدير ع العليم بوفاتح
@لمن كنت تقرأ؟ ومن شجعك؟ اقرأ لكل من يكتب الكلمة الجميلة رواية او قصة او
شعر..والبداية كانت لنزار قباني، احمد مطر درويش، وقدماء الشعر العربي..
شجعتني الظروف القاسية اولا والتي حاربتها بالشعر، ثم محيطي المقرب خاصة
زملاء مرحلو الجامعة وبعد مرحلو الجامعة كانت الزوجة التي شجعتني على الطبع
والخروج الى عالم الكتابة والطبع.
س3/لمن يكتب الشاعر محمد مبسوط؟
ج/ محمد لا يكتب لشخص محدد ولا فئة محددة بل يكتب لظروف معينة واوجاع معينة
تلهمه النصوص فيعيشها.
س4/ لقد نظمت عدة مسابقات ادبية إثر اجتياح كوفيد 19 في عام 2020، هل ممكن
تقول لنا بإيجاز عن الفكرة وتجاوب المشاركين؟ .
ج/فعلا حاولت تنظيم عدة مسابقات لتفعيل الساحة الثقافية خاصة لدى الشباب
ومجابهة الحجر الضحي وكسر الروتين والالتزام بالمنزل..ولاقت صدى طيب لدى
متابعي الصفحة والمهتمين بالادب عموما.
س5/ صدر ديوان قد مسني الضر في طبعتين بغلاف مختلف، ماهي ايجابيات الطبعتين
من كل دار نشر ؟
ج/ الطبعة الاولى كانت تجربة اولى في الطبع وكانت خارج الوطن وفرحته لا تضاهى
اما الطبعة الثانية فهي تنقيح للتجربة الاولى واستفادة من نقائص التجربة
الاولى.
س6/ الشاعر محمد عبد المجيد مبسوط شاركت في مختلف الملتقيات والمهرجانات
الوطنية والدولية، ماهو عنوان نشاط ما زال راسخا لغاية الآن؟
ج/ عدة نشاطات لازالت راسخة لكن اهمها هي الايام الادبية محمد العيد ال خليفة
بكوينين والتي اتمنى ان تبعث من جديد والتي كانت محفلا ادبيا راقيا ورائعا
اجهضته اطراف لا تحب الخير للأدب.
س7/ما رايك بالإبداع النسوي بالجزائر؟ وهل انت مع أو ضد هذه التسمية؟
ج/ الابداع هو ابداع لا يليق تجنيسه في نظري لانه انتقال لمشاعر مختزنة..فلو
قلنا ابداعي نسوي فهل هنا ابداع رجولي يقتصر على الرجال فقط..وهل هناك ملتقيات
رجالية فقط؟
س8/ هل النقد الأدبي الأكاديمي خدم دواوينك الشعرية
“قد مسني الضر” و”موغل في العشق”؟
ج/ اكيد..النقد الادبي الاكاديمي قدم لي الكثير من الدفع لدواويني الشعرية
والنصوص المنشورة..والدليل عدد رسائل الماستر والليسانس حول المجموعات الشعرية
عبر مختلف جامعات الوطن.
س09/هل هناك كلمة ختامية تود قولها مع إختيار بعض قصائدك للقراءة؟
ج/ اولا كل الشكر لك شاعرتنا القديرة سامية على المجال الذي فتحته لنا..واشكرك
ايضا وبشدة على كل ما تقومين به في سبيل ترقية الابداع ودعم المبدعين..خاصة
المسابقات التي تنظمينها كل فترة..شكرا لك ولكل من يحب الأدب.
وأخيرا اخترت هذه القصائد ختاما لهذا الحوار:
ريحة أمي
لهذا الجمالْ
أُقبلُ فيك
زهور الصباح
وورد الجبال
وصوت المياه تشق التلالْ
و أَحملُ فيك اشتهاء الربيعْ
أُقَلِبُ فيك الأماني
وحلما جميلا كمثل الجميعْ
أسائل فيك وفي راحتي
هدوءك انت وليل الشتاء
فهل تحملين الرسائل عني
وهذا العناء
وإنك انت
كقهوة أمي
انا ما عشقتُ الشتاء
ولكن فيها طفولة عمري
وصوت الدعاء صباحا
وريحة امي
وموقدها من حطب ….
******
جُرحٌ أنا
والجرحُ…
يسكن فِيْ
وأنا بقلبٍ
دمعهُ طِفلٌ خَفيْ
أَحمِل الفانُوس
ملتحفا سواد الروح
في سلطانه
كي أُضيء الماء
في قلبٍ صفيْ
أنا بعضُ هذا الزيتْ
في مشكاته
انا نبض الليل في خَلَواته..
أنا بدؤه من نبضه إن يكتفي
واشتهاء الروح
حُلمي ابتداءٌ وانتهاءٌ…
وانكسارٌ
مثلما خلٌ وفيْ…
*بقلم الشاعر محمد مبسوط عبد المجيد
****
قصيدة بعنوان //حراڨة
أحَبُ نص على قلبي
من ديوان //قد_مسني_الضر
اني هناكْ
حيث المسافاتُ الطويلة كلها …
حيثُ المساءات الجميلة تختفي …
وحدي هنا…
لا أشتهي إلا رُؤَاكْ …
الجرحُ ينزف باكيًا ..
والدمعُ يسقطُ من هنا ..
والقلبُ يسألُ دمعتَيهٍ ومُهجتي …
هل لي …..
وهل لي أنْ أراكْ…..
لا عُمرَ لي .. لا روحَ لي …
لا أرضَ لي إلَّاك
لأَسيرَ في الدُنيَا و أحْملَ لوعتي …
وأسير في الدنيا وأنتظرَ الهلاك ….
إنّي برحلتي مبحر
لا بَحْرَ لِي ..
لا أرْضَ لي …
لا مُلكَ لي ..
كل الذي أُورِثْتُهُ … ذِكراك
كلُ الحُروف تبعثرتْ
حتى التي أخفيتُها في خافقي مثل المَلاكْ
لا. لم أَعُدْ طفلاً لألعبَ ها هُنا …
وتطوفَ ضِحْكاتُ الوجودٍ ..
وحولنا تلهو الفراشات الجميلة في رُبَاك…
أنا مُبْحرٌ والبحرُ مثلي مُنْكسِرْ ..
يَغْفُو على خَدِي ليَحْمِلَني هُداكْ ..
ما عُدْتُ أدري ..
حِيلَتِي ..
ما قصتي …
والأمْنٍياتُ بِأَنْ أَمُوتَ على ثَرَاك…….
بقلم الشاعر محمد مبسوط عبد المجيد
الحوار تحت اشراف واعداد الشاعرة سامية بن أحمد
من الأوراس/ الجزائر بتاريخ//17فيفري 2021
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المقالات