حلمنا الجميل حلمنا الكبير حلمنا الاحمر

188

1

ان تكتب مقالا ثوريا بنكهة اليسارعنالامبريالية الامريكية ماشي

ان تكتب نصا فكريا مهووسا بالماركسية عن الامبرياليةالامريكية ماشي

ان تسب رعاع البيت الابيض في المقال ماشي

ان تلعنهم فردا فردا من اكبر راس الى اصغرراس في النص الفكري ماشي

ان تصنع نكتة عن ملاهي وبارات اميركا وتضعهافي افتتاحية المقال ماشي

ان تسخر من عسكر اميركا وتصفهم بالحثالة وتضحكفي نهاية النص الفكري ماشي

لكن ان تفعل شيئا اخر يخرج من دائرة الكتابة

فانت قاب قوسين او ادنى من جحيم الامبرياليةالامريكية …

2

لكي تحارب الامبريالية الامريكية فهنالكطريقان

الاول

الطريقة الامنة

حبر على ورق

الثاني

الطريقة الخطرة

حبر على الجدران واخواتها

3

الامبريالية الامريكية ليست بحاجة الىالمطبلاتيه والمزمراتيه

فلا اثر لهذا الطيش في معجم الفيلة والحمير

هنالك

مخ حمار وقدم فيل

4

هنالك من يملك اصدقاء وهنالك من لديه اعداءالمعادلة لا تتغير

بالنسبة للامبريالية الامريكية هذه المعادلةفي خدمتها وتحت رحمتها

اصدقاء اميركا اليوم اعدائها غدا

اعداء اميركا اليوم اصدقائها غدا

انها المصلحة مزودة بناقل حركة زمني موضوعة فيقلب المعادلة

يرتفع النبض ينخفض النبض

لا مشكلة

المشكلة حين يتوقف النبض

وتبدأ اميركا بتصفية حساباتها

5

في احيان كثيرة ثوار واحرار العالم ليسوابحاجة لثورة وانما بحاجة للامبريالية الامريكية

الثورة لا تسقط كل الطغاة ولا كلالدكتاتوريات

لان الثورة تنجح في مرحلة التخطيط وتفشل فيمرحلة التنظيم في زمن جيفارا ولينين وستالين اختلف الحال

الامبريالية الامريكية هي الثورة المثالية هيالقوة الضاربة لثوار واحرار العالم لاسقاط ما لم يستطيعوا اسقاطه

6

اي قوة تملك اي سلاح فتاك تخفيه عن البشريةكيف يمكنهم فعل كل هذا

جيوش جرارة معدات وادوات واشياء من صلبالخيال لكنها حقيقية لا قيود على اجنحتها لا حواجز امام قطعها العائمة

بروح حمراء تتوجع بجسد احمر يتالم

بمنطق لا يتعدى الحرف البائس والقلم المكتئب

باحلام عن عالم اشتراكي مزدهر بالعدالة بامليعيش على المبادىء في سانتا كلارا

اليكم ايها الرفاق هذه الرسالة

دعونا نعيش حلمنا الجميل حلمنا الكبير حلمناالاحمر

واياكم ان تفكروا بالخروج من دائرة الحلم

هو هكذا جميل وكبير واحمر

فلا تدعوا الجحيم يقترب منا

فالامبريالية الامريكية لا تهزم

 

ايفان علي عثمان/شاعر وكاتب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المقالات