حديث المعنى
جيلالي بن عبيدة
سأحدثك الآن …
سأحدثك الآن عن المعنى..
فأنا العالم العبثي بذاتي ومعناي
يمشي خفيه ثم ينام
ويصحوعلى شبح يجري في دمي
وجراح الكون عائمة في كاسي
وكاسي سهوا ماتت من الشهب
فالماء الذي هزه الليل نصفين
ماء لي
ماء للمدى
وتربي بين يديه دما قمرا
وانحنى جانبا كي يمر الى جنته
و تبلل بالماء و القمر
لا شيء سوى النار تشهق في شهوتي
لا شيء سوى أنا
اغزل من لحمي صمتي
وادخل جنتي كي تمتص ريقي
فريقي أعنية
وغدي طلل
أكمل مشوارك ما زلت البس نفس الحزن
الملم جرح القصيدة أشربها
وأسافرمجروحا من قدمي
ربما لم أجد بصماتي
التي فرت من لوحي
كتبت برزخا ضاع في كفها وانتشر
حرري قلبي وارسمي كبدي سوف في الريح يبكي
فأي يد تمسح اللوح من وسخي
مالذي ظل يفتح جرحي
لاشيء سوى النار
تشهق في الغيم ثم دمي
والنبوءات تعبرني
ليس لي سلطة
اتوزع فيها
مثل غزال شريد
تفتح في كفي
اه يا سيدي
و تفتح في كمها
الورد جاء يعانقها
كانت الحجلات تخيط لها عشا
هكذا ينبت الورد بين يديها
و يرسم اغنية و عزاء لها
واقف اتلاشى في غابتي
اتلبس شدو اليمام
تعالوا يا سيدي نقتل الشعراء
نقيم لهم في الجو العزاءات
نلبسهم وردا كالعراء يغني
للفقراء
تعالوا يا سيدي نقتل الريح
حين تمر على بابي
ثم يوجعني الورد
وحدي أحن الى خبزك الاسمر
اضع الماء خلفي
امامي اغير وجه العالم ثم دمي
خطوك الان يمشي الى جهة في الريح سكانها ماتوا ثم انتحروا
في داخلي سلة امتلأت بالموت و الموت عطر لمن سكتوا
كيف تأخذنا يا لص الموت تسرقنا
تعبر الدرب وحدك
لا الماء يسقيك لا الألواح و لا الدسر
…
واستل من الموت شهوته
و الناس من الصحوجاءوا من الموت
عادوا يخيطون لي و لهم
جببا
ربما ملح
ربما سكر
اه يا سيدالماء
و النار والظل و الصحو
هب لي وطنا أخضرا
لست وحدك يا ابن أبي
من يخونك الا ظلي و كان بكائي
يسيل يسيل يسيل على جبتي
و العصافير لا تأتي الا في وقت الظهيرة
تجمع ظلي و ظلك في المشتهى
جيلالي بن عبيدة
