حب غجري
المايسة بوطيش
سأرسل لك صورة، ربما يحن قلبك لتراني،
ساضع نظارة سوداء كقلبك الأسود، لكي لا ترى طرفي المتورم بشلال دموعي،
لن أكتب لك عليها رسالة اشكو سهاد ليلي وعذابي.
آه، يا خل تخل عني،
ساحيك كوفية سوداء، مطرز فيها اسمك وسأبحر حين تتلاطم الامواج، لكي يمحى اسمك واتطهر، واصبأ من حبك الجاني.
اتعلم،
أتوق للحظة أراك فيها ضعيفا لتزحف وتتوسل لكي ترتمي بين احضاني،
حينها سألبس جبة شجاعة جميع ايناث العالم، واصفعك بمروحية من الحلف من صنع الأمجاد،
لتجرحك كما جرحت قلبي الذي بالعذاب يعاني،
واذلك،
ستكون بصمة عار ووجع لن تطيبه الايام،
سأكتب عنك قصيدة رثاء راحل بلا عودة، احياني ثم قتلني أشد قتلة،
لن أنشرها في ديوان واتباها بها،
بل سامزقها باظافري واسناني، لعلك تشعر بجرحي يا من جرحت كبريائي.
في حياتي أنت درس لا ينسى،
وان أنت نسيت، فالحب لا ينسى حبي ومشاعري الوهاجة،
التي تتوق لحبيب صك في وجهي بابه.
أنت ريح إذا هبت زلزلت ستائر نوافدي ولشبح طيفك استقبل وانا سكرا.
أنت طريق مغلق بسياج من شوك يدمي ويجرح، كلما حاولت السير والعبور، اتعثر في حفرياته وأُجرح.
أنت مدينة احببتها ولازلت احبها ، لكن بوجودك فيها، صارت غولة تنهش جسدي وتأكل من كبدي من قسوة قلبك و إجحافك.
أنت مثل سقيع الثلوج وأنا دونك بلا مأوى و الدمعة التي تستحي من التحرر من الحياء والحشمة.
أنت الظل البعيد التي أمد له يدي فتسقط قتيلة،
أنت ذاك الذي يدير ظهره ويخفي يده في جيب معطفه.
أنت حب قدحه من العلقم احتسي مرارته الف مرة.
ترى من تكون أيها المجهول والطيف الغاز واحاتي؟
ولم عبرت إلى حياتي، بجرأة؟
المايسة بوطيش، عين البنيان. الجزائر.
