تمكين

1٬076

فتحَ النورُ البابَ و غنّى
أطربَ بالشجنِ الأزهار
فتمنتْ و الطيرُ تمنّى
أنْ تمضي الظُلمةُ للنار
و أنا خلف جدارٍ
و المحبوبةُ يجرفُها التيّار
صحتُ بثوبي
فتعلّقَ بي
و سبحتُ بحُبّي و سبحتُ بحربي
و انكسرَ الموجُ على دربي
و الجارةُ تنظرُ و الجار
و حبيبتيَ البحرُ أضاءَ بلؤلئها
و تسكّرَ لمّا راحَ يُخبِّؤها
و تنعّمَ بنُعومةِ موطئها
بين الغفلةِ و الأخبار
و أنا في أرجاء الصمتِ أنادي :
أنت ِ طريقي
أنتِ بلادي
بيديكِ شهادةُ ميلادي
تبدأُ بالخلقِ و تختار
ما كان ليَ الخِيَرةُ أن أنظرَ في نفسي
فأراها ذائبةًَ في فورانِ الكأسِ
شجىً في الأوتار
و عالقةً بضمير الغيبِ لِفضِّ الأسرار
و مالِئةً سريانَ الحِسِّ بمَسٍّ من نار
يُصبحُ فيهِ القلبُ و يُمسي
فإذا نمتُ أراها
و إذا قمتُ
خُلوداً لا يُمسكهُ الوقتُ
إذا لاقاها
فهيَ و قد ثبتتْ رؤيتُها
راحتْ تتلفّتُ بهجتُها مالئةً دنياها .

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

آخر المقالات